ترأس السيد نور الدين يزيد زرهوني وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية بمقر ولاية وهران أمس الملتقى الجهوي الخاص برؤساء 202 بلدية بولايات غرب البلاد ال 14·
السيد زرهوني أكد خلال المداخلة الهامة التي ألقاها بالمناسبة على الدور الكبير والهام الذي يلعبه رئيس البلدية في التنمية المحلية باعتباره المسير البلدي الأول الذي يجب عليه أن يكون متحكما في كامل آليات التسيير وذلك من خلال اطلاعه على كل ما من شأنه تطوير البلدية في كامل مجالات الحياة العصرية، لذلك حث السيد وزير الداخلية والجماعات المحلية المحلية كافة رؤساء البلديات على ضرورة توطيد علاقاتهم مع مختلف شركائهم الاجتماعيين والاقتصاديين والسياسيين والتحكم الجيد والفعال في تقنيات التخطيط والمتابعة الميدانية لمشاريع التنمية المسجلة وكذا الاطلاع الفعال على تقنيات تسيير مختلف العمليات· كما ذكر السيد زرهوني رؤساء البلديات بالمهمة التي يضطلعون بها والتي تم تحديدها أثناء ورشة العمل التي احتضنت وقائعها قاعات دراسة المدرسة الوطنية للإدارة بتاريخ 26 ديسمبر الماضي والتي ضمت كامل إطارات الدولة بالمنتخبين المحليين حيث تم في هذه الورشة العملية، كما قال وزير الداخلية، تغطية التكوين في سبعة مجالات و18 موضوعا· وتتعلق هذه المجالات بضرورة التكفل بواقع الحالة المدنية والمعرفة الدقيقة لمختلف القوانين سارية المفعول والتحكم فيها الى جانب ضمان الخدمات المتعلقة بالنظافة العمومية وتحسين إطار الحياة العمومية من خلال التعرف الجيد على حاجيات المواطن البسيط والعادي· أما المحور الثالث فيتعلق بضرورة التحكم في آليات التعمير وتقنيات التنفيذ واحترام التخطيط ومختلف الإجراءات القانونية والعملية المتعلقة به، في حين يتعلق المحور الرابع بضمان وضع برامج تنموية من خلال مخططات استيراتيجية بالإضافة الى المحور الخامس الذي ينص على ضرورة التخطيط للبرامج التنموية المحلية وتقسيم الاحتياجات الفعلية على المستوى المحلي، الأمر الذي يمكن من تسيير المصالح العمومية وفق تنظيم معين يتماشى والإجراءات القانونية المتعامل بها· كما يجب على رئيس البلدية أن يكون ملما بكيفيات وآليات تسيير الموارد البشرية باعتبارها أهم عنصر لتقدم التكوين، كما ألح وزير الداخلية على ضرورة تقييم والتسيير العقلاني لمختلف الموارد المالية والأملاك العقارية التي يتم التحكم فيها من خلال المعرفة العميقة بمختلف البرامج التنموية· ولعل خلق حركية في البلدية لا يمكن ان يتم حسب السيد زرهوني إلا من خلال التحكم الفعلي والعملي في آلية الاقناع التي تعتمد أساسا على الإدارة الجيدة والحسنة للحوار خلال الإجتماعات سواء كانت عملية أو رسمية أو حتى جوارية من خلال الاتصال والاجتماع الدائم بالمواطن والإهتمام الأكيد بانشغالات مختلف شرائح المجتمع المدني· وفي هذا الإطار أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية أن محاور التكوين التي سيخضع لها رؤساء البلديات خلال الأربع دورات من ستة أيام انطلقت بداية من 22 مارس على أن تمتد الى غاية 5 جوان ستتمحور حول مجالات معينة هي كيفيات الاتصال وتنمية القدرات الشخصية وكذا البرمجة الاستراتيجية وكيفية التعامل مع الجانب المالي وتقويمه وكذلك الموارد البشرية وكيفية تسييرها إضافة الى ضرورة الاطلاع على مختلف القوانين والنظم والاجراءات الادارية والقانونية المختلفة الواجب اتباعها واتخاذها إضافة الى بعض التقنيات العملية الخاصة بكل منطقة أو بلدية حسب موقعها وثرواتها وكذا آلياتها·