بعد مرور 35 عاماً على إنشائها هاهي المصلحة الوطنية لحراسة الشواطئ تتطلع اليوم إلى الاضطلاع بمهامها بكل احترافية وفعالية من خلال الاهتمام الذي توليه قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي لهذا الجهاز الهام، خاصة مع التحديات الجديدة التي أصبحت فيه المصلحة المذكورة تؤدي مهام إنسانية مكثفة، تضاف إلى مهام مراقبة الملاحة والمحيط والدفاع عن المياه والسيادة الوطنية في مختلف الأقاليم البحرية وقد عمدت المصلحة هذه السنة إلى تنظيم أيام إعلامية ب 16 مجموعة إقليمية عبر الولايات الساحلية لتقريبها من المواطنين في إطار الإعلام الجواري· وفي إشرافه على افتتاح اليومين الإعلاميين تطرق قائد المصلحة الوطنية لحراسة الشواطئ العميد رشيد بن ساسي في كلمته، إلى مختلف المهام المسندة لهذه الهيئة البحرية التي عرفت منذ إنشائها سنة 1973 قائلاً أنها: "شهدت تطورات وإنجازات هامة ومتكاملة بهدف تمكينها من القيام بمهامها بفعالية وكفاءة واحترافية"، مشيراً أن هذه المصلحة التي تسهر على تطبيق قوانين الدولة الجزائرية في المياه الخاضعة للسيادة الوطنية باستخدام مختلف الوسائل البحرية والبرية ينتظر أن تتزود بحوامات من أجل التدخل السريع في مختلف عمليات الإنقاذ ومكافحة الهجرة غير الشرعية"، لاسيما بالنظر إلى رقعة المجال البحري المتسعة الممتدة عبر حوالي 25000 كلم مربع بالنسبة للمياه الإقليمية و65000 كلم مربع لمنطقة الصيد المحجوزة بالإضافة إلى منطقة مسؤولية البحث والإنقاذ الممتدة على مساحة 125000 كلم مربع، فضلاً عن أن 90 بالمائة من حجم الصادرات والواردات الوطنية ونقل المسافرين (600 ألف سنوياً) تتم بحراً، كما أنه مصدر لإنتاج 140 ألف طن من الأسماك والمورد المائية سنويا· ويضيف العميد بن ساسي، أن هذه الهيئة "تسعى لإقامة إدارة فعّالة جوارية تخدم مصالح الجالية البحرية بمواصلة إعادة فتح المحطات البحرية" على مستوى كل الموانئ التي تم إنجازها خلال العشريات الأخيرة·من جهته ذكر رئيس خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية المقدم سليمان ديفايري، أن الأيام الإعلامية تعد نافذة للتقرب من المجتمع المدني بغرض إحياء ثقافة البحر لدى مختلف أفراده والاستماع إلى انشغالاتهم وتساؤلاتهم حول مهام المصلحة الوطنية لحراسة الشواطئ التي بدأت تعرف تطوراً منذ 1973، حيث تم تعديل القوانين الموروثة عن الاستعمار وبموجبها تم تحديد مهام المصلحة المتمثلة في الشؤون الإدارية والشرطة البحرية، البحث والإنقاذ إضافة إلى المهام العسكرية الدفاعية· وبهذه المناسبة قامت المصلحة بتنظيم نزهة بحرية لفائدة الأطفال المتمدرسين من مختلف المؤسسات التربوية للعاصمة وهي المبادرة التي كانت محل فرحة للأطفال الذين كانت رغبتهم كبيرة في ركوب البحر عبر السفن العسكرية الوطنية·