توصلت مصالح أمن ولاية الجزائر إلى توقيف عصابة أشرار خطيرة زرعت الرعب والخوف وسط سكان أحياء بوزريعة وباب الوادي من خلال الاعتداءات والسرقات التي خلفت ما لا يقل عن 25 ضحية خلال الأسبوع الأول من رمضان، من بينهم 12 امرأة، أصيبوا جميعهم بجروح متفاوتة إثر تعرضهم لاعتداء بالأسلحة البيضاء المتبوعة بسرقة أغراضهم من حلي وأموال وهواتف نقالة، علما أن رئيس هذه الشبكة والمدعو ''زينو'' لا يتعدى سنه ال17 سنة ومعروف بسوابقه العدلية إلى جانب سيدة في العقد الخامس من عمرها. تفاصيل هذه القضية التي عالجتها المقاطعة الوسطى للشرطة القضائية وكشفت عنها نهاية الأسبوع الماضي خلية الاتصال لأمن ولاية الجزائر، تعود إلى التاسع من الشهر الجاري، حيث تم تسجيل خمسة اعتداءات دفعة واحدة وبأماكن متقاربة بإحدى أحياء وأزقة باب الوادي، نفذها أشخاص كانوا على متن سيارة من نوع كليو، وقد سجلت الاعتداءات دقائق فقط قبيل الإفطار وبنقاط تقل فيها الحركة، خاصة مع اقتراب موعد الأذان. وعلى خلفية هذه الاعتداءات الموثقة بشكاوى الضحايا، تحرك أعوان التحقيق للمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية الذين استعانوا بشهادات المواطنين الذين أبدوا تعاونا كبيرا في تحديد نوعية السيارة وترقيمها، ليتم -ساعات بعدها- تحديد هوية صاحب السيارة المستعملة في الاعتداءات وهي لسيدة تقطن وسط الجزائر والتي أكدت للشرطة بعد استدعائها أنها أعارت السيارة لأصدقائها القاطنين في بوزريعة وتحديدا لابن صديقتها. لكنها وحسب رئيس المقاطعة، محافظ الشرطة كسكاس طارق، تراجعت في أقوالها لتؤكد أن المتورط سرق منها السيارة دون علمها وهو ما جعلها محل شك من قبل مصالح الأمن على الرغم من لجوء العدالة إلى وضعها تحت الرقابة القضائية رغم تأكدهم من تورطها في تكوين جمعية أشرار، علما أن السيدة في عقدها الخامس. وبعد التحريات، اتضح أن المتورط الرئيسي في الاعتداءات شاب في ال17 من عمره ويلقب ب''زينو'' وهو معروف لدى الأمن بسوابقه العدلية بسبب السرقات والاعتداءات، ولدى توقيفه بمنزله في11 من الشهر الجاري ضبطت لديه أسلحة بيضاء منها خنجر كان ينام عليه تحت وسادته، كما حددت هوية مساعده الرئيس وهو ابن خالته وهو أيضا من ذوي السوابق العدلية. عمليات التحقيق مع أفراد العصابة أفضت إلى تحديد هوية طرف رابع في القضية كان يقوم بالاعتداء والسرقة بمشاركة الآخرين لكن بسيارة أخرى من نوع ''ماروتي''، حيث أن العصابة كانت تستعمل في كل يوم سيارة واحدة للتمويه، غير أن الشكاوى المسجلة سواء بمقرات الأمن الكائنة ببوزريعة أو باب الوادي أجمعت على وجود سيارتين في عمليات الاعتداء والسرقات وهما سيارتا ''كليو'' و''ماروتي''، في حين كانت الاعتداءات تتم حوالي نصف ساعة قبل وبعد الافطار. وتسببت جماعة الأشرار في الاعتداء على ما لا يقل عن25 ضحية ممن تقدموا بشكاوى لدى مصالح الأمن من بينهم 12 امرأة وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر الصيام، منهم 20 ضحية ببوزريعة وخمسة ضحايا من باب الوادي ومعظمهم تعرضوا لإصابات وجروح خلال مقاومتهم لاعتداءات أفراد الشبكة الذين وضعوا رهن الحبس الاحتياطي، فيما وضعت السيدة صاحبة السيارة تحت المراقبة القضائية.