تشهد سوق الملابس بمدينة سكيكدة إقبالا متزايدا من قبل العائلات، تزداد توافدا مباشرة بعد الانتهاء من أداء صلاة التراويح، حيث تعج كل الشوارع التي تغص بتجار الشيفون أو المحلات المتخصصة بالعائلات الراغبة في اقتناء ألبسة العيد الجديدة للأطفال التي ارتفعت أسعارها لتتراوح من ما بين 1250دج إلى غاية 2000 دج بالنسبة للمصنوعة محليا لطفلة لا يتعدى عمها 05 سنوات، أما بالنسبة للكبار، من 14 سنة إلى غاية 20 سنة، فالأسعار تفوق بكثير ال 4000 دج حسب الأعمار والجنس، وقد تصل أحيانا إلى حدود 9000 دج، على غرار الأحذية الرياضية أو العادية من صنع محلي، أما إذا كانت من صنع أجنبي، فالأسعار خيالية تتعدى ال 000,10 دج على أكثر تقدير. وفي هذا السياق، أكد أحد الأولياء، اِلتقته ''المساء'' بشارع علي عبد النور للتسوق، بأنه في حيرة من أمره، لأنه لا يعرف كيف سيلبي طلبات أبنائه ال 05 أمام مرتب شهري لا يتعدى 000,30 دج، نصفه تم صرفه خلال أيام رمضان الأولى. نفس الانشغال أبداه كل من تحدثنا إليهم، محملين التجار سبب هذا الارتفاع في غياب شبه كلي لمصالح الرقابة، ما أغرق أسواق سكيكدة في فوضى عارمة. أما بعض العائلات الضعيفة الدخل، وأمام عدم قدرتها على مسايرة الغلاء، فوجدت في سوق الشيفون، الذي تعج به شوارع وأرصفة سكيكدة التي تكاد تكون الولاية الوحيدة التي ما يزال التجار الطفيليون يمارسون نشاطهم بكل حرية، ما يناسب ميزانيتها. وما شد انتباهنا ونحن نتجول في أسواق سكيكدة، تهافت الأولياء على اقتناء المآزر لأبنائهم باللونين المطلوبين (الأزرق والوردي).