وضعت مصالح الدرك الوطني حدا لنشاط عصابة من الفلاحين بالعفرون كانت تهدد صحة المواطن بترويجها لمنتوجات فلاحية قد تصيب مستهلكيها بالتسمم بسبب سقيها بمياه الصرف الصحي، حيث كانت العصابة تحضر لتسويق ما يزيد عن منتوج 7 هكتارات من فاكهة الدلاع المسقي بالمياه الملوثة خلال شهر رمضان وتمكنت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالعفرون من إحباط محاولة الغش هذه التي كانت ستتسبب في كارثة صحية عظمى بناء على معلومات بلغتها مفادها قيام فلاحين بمنطقة الريحان التابعة لعين الرمانة الواقعة بدائرة موزاية والمعروفة بإنتاج الدلاع بسقي الأراضي المخصصة لهذا الإنتاج بمياه قذرة. علما أن منتوجات هذه الأراضي تسوق بكل من الجزائر العاصمة، الشلف وعين الدفلى. وعند تنقل فرقة الدرك الوطني إلى عين المكان ضبط هؤلاء الفلاحون في حالة تلبس، حيث تأكدت من صحة البلاغ الذي تلقته، باعتبار أن هؤلاء حقا يقومون بسقي أراضيهم بمياه مستعملة وقذرة وهو ما يصيب مستهلكي منتوجاتهم بأمراض خطيرة تتنقل عبر المياه الملوثة كالتيفويد والكوليرا. وقامت مصالح الدرك الوطني بحجز العتاد الذي كان يستعمله هؤلاء الفلاحين في سقي فاكهة الدلاع من مضخات وأنابيب الألمنيوم. وقد تم تقديم المتهمين أمام العدالة في الوقت الذي يمنع فيه قانون الموارد المائية في مادته ال179 سقي الأراضي الفلاحية بالمياه غير الصالحة، حيث يعاقب بالسجن من سنة إلى خمس سنوات سجنا نافذا مع دفع غرامات مالية تتراوح ما بين 50 إلى 100 ملايين سنتيم كل شخص يقوم بسقي منتوجات فلاحية بالمياه القذرة.