شتنطلق البطولة الوطنية المحترفة الأولى لموسم2011-,2012 اليوم، بصفة رسمية، بلعب كل المباريات المبرمجة في الجولة الأولى من هذه المنافسة، بعد أن لعبت مباراة متقدمة بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر يوم الثلاثاء الماضي، بسبب ارتباط الفريقين بالمنافسة القارية، وقد حضرت كل الأندية لهذا الموعد منذ نهاية الموسم الماضي، وستعرف بطولة هذا الموسم، بعض الأشياء الجديدة أولها انتخاب رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج على رأس هذه الهيئة، والذي أكد بأنه سيتكلف شخصيا بهذه البطولة، التي ستكون آخر أجل لدخول عالم الاحتراف. ومن بين الأمور الجديدة -أيضا- المنتظرة هذا الموسم، هو مشاركة بعض رؤساء الأندية في اتخاذ قرارات على مستوى الرابطة الوطنية، والتي تضم أقدم 6 رؤساء أندية، وحسب محفوظ قرباج فإن مهمته الأولى على رأس الرابطة هي تطبيق القانون، وعن البرنامج الخاص بالبطولة، فإن رئيس هذه الهيئة يؤكد بأنها المرة الأولى التي قامت فيها الرابطة بإعداد برنامج على مدى موسمين2011-2012 ,2012- 2013 كاملين يأخذ بعين الاعتبار تواريخ الفيفا، مشيرا إلى أن بطولة الموسم الجديد ستنتهي في 22 ماي القادم ولن يكون هناك أي تأخير، وفيما يتعلق بالأندية التي ستكون مجبرة على لعب المنافسات القارية، فإنها ستبرمج لقاءاتها في البطولة قبل لعب اللقاءات القارية، مثلما أكد عليه قرباج. وستعود معظم ملاعب التراب الوطني، التي ستحتضن لقاءات أندية القسم الأول المحترف إلى النشاط والحيوية، والجديد أيضا في هذا الموسم هو أن معظم هذه الملاعب ستشهد لعب مقابلات في الليل، حيث ستنطلق -حسب قرباج- على الساعة السابعة مساءا، كون كل اللاعبين يفضلون اللعب ليلا، ومعظم الملاعب جهزت بالإنارة،ما عدا ملعبين فقط، في الخروبوالعلمة، اللذان -حسب رئيس الرابطة- سيجهزان قريبا. مباريات مثيرة وكل الأندية تسعى لتحقيق انطلاقة قوية وستكون المباريات المبرمجة، اليوم، مثيرة كلها، كون جميع الأندية ستسعى للفوز بأول مبارياتها من أجل استئناف البطولة في أجواء جيدة، ومواصلة المشوار بمعنويات مرتفعة، وستكون البداية بصاحب لقب الموسم المنصرم أولمبي الشلف، الذي سيخوض لقاءه الأول بالسفر إلى سعيدة بمدرب جديد هو نورالدين سعدي الذي عوض مزيان إيغيل المستقيل، حيث سيكون فريق الشلف على موعد للمحافظة على هذا اللقب ومن أجل ذلك لا بد من الفوز، اليوم، في سعيدة أمام مولودية المحلية التي حققت مشوارا جيدا الموسم الماضي وتريد أن تدخل منافسة هذا العام بقوة، خاصة وأن الفرصة مواتية لأبناء روابح، الذين سيستقبلون على قواعدهم. وفاق سطيف الذي تركه معظم نجومه بنهاية الموسم الماضي، سيستقبل على قواعده العائد إلى القسم الأول، نصر حسين داي في لقاء سيشد إليه كل المتتبعين، لاسيما وأن النصرية أبانت على أنها تريد الذهاب بعيدا في المنافسة الجديدة، وسيكون لقاء اليوم فرصة لاكتشاف مستوى الفريقين المتجددين بشكل كبير، فالوفاق سيسعى إلى أن يعود إلى البطولة بقوة أمام أنصاره، والنصرية تسعى لتحقيق انتصار خارج القواعد يسمح لها بدخول منافسة القسم الأول بمعنويات كبيرة. الصاعد الثاني إلى هذا القسم شباب قسنطينة سيكون في مواجهة ''داربي'' حين يستضيف صاحب المرتبة الثانية العام الماضي، فريق شبيبة بجاية، في مباراة لن تكون سهلة للفريقين، فالشباب سيكون مدعما بأنصاره الذين يريدون اكتشاف فريقهم في القسم الأول وسيعملون المستحيل من أجل الفوز على البجاوية الذين -حسب مناجيرها العام حكيم مدان- فإن الفريق سيواصل حصد النتائج الإيجابية هذا الموسم من أجل تحسين المرتبة التي تحصل عليها في المنافسة الماضية . اتحاد الحراش سيكون في سفرية صعبة إلى وهران، في مباراة لن تكون سهلة بالنسبة للفريقين، فالاتحاد أدى مشوارا طيبا الموسم الماضي لاحتلاله للمرتبة الرابعة وسيواجه اليوم في وهران المولودية التي عرفت بعض المشاكل الموسم الماضي وتريد الانطلاق في المتنافسة الجديدة باستقرار أكبر، بعيدا عن الصراعات بين المتنافسين على إدارة الفريق؛ من جهته، سيستقبل فريق شباب بلوزداد على قواعده في ملعب 20 أوت فريق مولودية العلمة بوجه جديد، فعشاق الفريق الأبيض والأحمر سيكتشفون اليوم ما سيقدمه لهم المدرب الجديد سولينساس، الذي سيصطدم بإرادة العلمة التي أظهرت، الموسم الماضي، بأنها ليست سهلة المنال، كما ستشد الأنظار أيضا، اليوم، إلى ملعب بولوغين أين سيتقبل فريق اتحاد العاصمة أو ''فريق الملايير'' بكل نجومه الجدد، العائد الثالث إلى القسم الأول شباب باتنة في أول امتحان حقيقي للاعبي الاتحاد الذين ينتظر منهم الكثير، كما ينتظر الكثير من المدرب رونار، الذي بدأت الانتقادات تطاله قبل بداية البطولة، والذي لن تكون مهمته سهلة أمام فريق باتني سيرمي بكل ثقله حتى يثبت بأنه لم يسرق ورقة الصعود إلى القسم الأعلى، ويبقى لقاء أخير يلعب في تلمسان باستقبال الوداد المحلي لجمعية الخروب، الفريقين اللذين عانيا الموسم المنصرم من اللعب في المراتب الأخيرة وتمكنا من انقاذ أنفسهما في الأنفاس الأخيرة، فاليوم سيحاول الفريقان أن ينطلقا من جديد حتى لا يعيشا نفس ما عاشاه الموسم المنصرم.