استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية، السفيرات الجديدات لكل من ألمانيا وكندا وفنلندا اللائي قدمن له أوراق اعتمادهن، كما استقبل سفراء كل من اليابان والموزمبيق وكوت ديفوار وهولندا الذين أدوا له زيارة وداع إثر انتهاء مهامهم وذلك بحضور مدير ديوان رئيس الجمهورية السيد مولاي محمد قنديل. وقالت السيدة جوتا ولك التي سلمت له اوراق اعتمادها كسفيرة مفوضة فوق العادة لجمهورية ألمانيا الفدرالية في الجزائر إن المحادثات دارت حول العلاقات الثنائية والمجالات التي يريد البلدان ''تطوير تعاونهما فيها''. وأضافت أن الأمر يتعلق على وجه الخصوص بالتكوين المهني والطاقات المتجددة معبرة في نفس الوقت عن ثقتها في مستقبل التعاون الجزائري الألماني. أما السفيرة المفوضة فوق العادة لكندا بالجزائر السيدة جونفياف دي ريفيار فوصفت في تصريح للصحافة عقب هذا الاستقبال العلاقات السياسية والاقتصادية القائمة بين الجزائر وكندا ب''القوية جدا''. وقالت في هذا الصدد إن ''الجزائر التي هي بلد متفتح ومستقبل للتكنولوجيا ونقل المهارة يوفر لنا فرصا كبيرة للشراكة في العديد من المجالات''. وأعربت في نفس السياق عن ''ارتياح المؤسسات الكندية التي تعمل منذ مدة بالجزائر والتي هي مستعدة لاقتسام خبرتها مع شركائها من المؤسسات الجزائرية''. وأضافت السيدة دي ريفيار ''أظن أننا سنتمكن من العمل بالتعاون الوثيق مع الحكومة الجزائرية''. ومن جهتها أكدت السيدة غريتا هانال فواينوما التي سلمت له أوراق اعتمادها كسفيرة مفوضة فوق العادة لجمهورية فنلندا في الجزائر أن العلاقات ''التاريخية'' الجزائرية-الفنلندية ''متينة'' و''هي بحاجة إلى الكثير من العمل لتعزيزها خاصة على الصعيدين الثقافي والعلمي''. وأضافت ''لدينا مشاريع كبرى قيد التحضير في المجالين السياسي والاقتصادي''. كما أشاد سفير اليابانبالجزائر السيد تاكيشي كاميتاني الذي أدى له زيارة وداع إثر انتهاء مهامه بالجزائر بالتطورات ''الإيجابية'' التي تشهدها العلاقات بين البلدين. وذكر في هذا الصدد بأن زيارة وزير الشؤون الخارجية الياباني للجزائر في شهر ديسمبر 2010 والتي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ البلدين سمحت بالاتفاق مع السلطات الجزائرية على تعزيز التعاون الثنائي. وعبر الدبلوماسي الياباني عن شكره للحكومة والشعب الجزائريين على تضامنهما وعلى المساعدة الإنسانية التي قدمتها الجزائر خلال الكوارث الطبيعية التي ضربت اليابان. أما سفير كوت ديفوار بالجزائر السيد أمون كاسي سيلفستر أكا فأكد عقب الاستقبال التي خصه به رئيس الجمهورية أن الجلسة دارت حول تطوير العلاقات الثنائية. وأضاف الدبلوماسي الإيفواري أن ''العلاقات بين البلدين ممتازة ومدعوة للتعزز بفضل العهد الجديد الذي ينفتح بكوت ديفوار''. وأكد أن ''الرئيس بوتفليقة جدد استعداده الكامل للعمل على تعزيز هذه العلاقات ومرافقة كوت ديفوار في مرحلة المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار التي باشرتها بقيادة الرئيس ألاسان واتارا''. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال أكد سفير الموزمبيق السيد نيامبير جاكوب جيريمياس نيامبير أن مهمته بالجزائر كانت ''مكللة بالنجاح حتى وإن لم تدم سوى سنتين''، مشيرا إلى أنه تنقل إلى عدة ولايات في الجزائر. وأعرب الدبلوماسي الموزمبيقي عن ارتياحه لرغبة الطرفين في ''تعميق الصداقة'' التي تربط بين البلدين منذ بداية الستينيات. وأكد سفير هولندابالجزائر السيد يان غيس شوتن عقب الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية أن العلاقات بين الجزائر وبلاده ''ممتازة'' وأنها ''تتطور في الاتجاه الصحيح وقد نجحنا في إطلاق مشاريع جد مهمة لاسيما في مجالات المياه وتربية الأبقار، وهي علاقات ممتازة''. كما أشار السيد شوتن أن هنالك إمكانيات ''لتحسين'' -أكثر- الاستثمارات بين البلدين.