يتوجه اليوم، قرابة 27 مليون ناخب مصري الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في المجالس المحلية، ويشارك في هذه الإنتخابات التي حسمت التزكية معركتها مبكرا لصالح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بوقوف 6 أحزاب معارضة من أصل 24 حزبا الى جانب الحزب الحاكم·
ويتنافس مرشحو المعارضة البالغ عددهم 1153 مرشحا ومرشحي الحزب الحاكم الذين تجاوز عددهم 52 ألف مرشح على 4500 مجلس محلي في 26 محافظة يبلغ إجمالي عدد مقاعدها نحو 52600 مقعد·وعشية هذه الإنتخابات أعلنت حركة الإخوان المسلمين مقاطعة هذا الموعد وذلك بعد أن سمحت السلطات المصرية لها بالمشاركة بعشرين مرشحا فقط· وقالت الجماعة في بيان لها صدر امس أنها ستعمل على إبطال الإنتخابات المحلية في حال إجرائها من خلال دعوة الشعب المصري الى مقاطعتها· وعرفت أجواء العملية الإنتخابية العديد من الاحتجاجات لاسيما من قبل المعارضة وجماعة الإخوان المسلمين التي اعتبرت أن تقليص عدد مرشحيها سبب العوائق التي مافتئ الحزب الحاكم يضعها أمام مرشحيها والتضييق الذي عانوه قبل وأثناء تقديم أوراق الترشح· واكتسبت انتخابات المجالس المحلية أهمية بالغة عقب التعديل الدستوري سنة 2005 والذي نص على أنه يتعين على كل مترشح للانتخابات الرئاسية الحصول على تزكية من 65 عضوا منتخبا في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشورى و140 عضوا في المجالس المحلية من14 محافظة· للإشارة فإن هذه الانتخابات كان من المفترض أن تجري منذ عامين ولكن الرئيس المصري حسني مبارك أصدر قرارا سنة 2006 لتأجيلها لمدة سنتين· وكانت آخر انتخابات للمجالس المحلية التي جرت عام 2002 شهدت حسم أكثر من 52% من المقاعد بالتزكية لصالح الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي فاز بنسبة 97% من إجمالي المقاعد وهو ما أهله للسيطرة على مقاعد المجالس المحلية بنسبة 99%·