تطالب عشر عائلات تقطن مدرسة علي رملي بحي مصطفى خلوف التابع لإقليم بلدية بن عكنون، السلطات المحلية والولائية بترحيلهم إلى سكنات لائقة في إطار إعادة إسكان ضحايا الزلزال، وإدراجهم في قائمة المستفيدين من السكن، وعمليات الترحيل المقررة لهذه السنة. وصرح ممثلو العائلات ل''المساء'' أن الوضعية صارت لا تطاق منذ زلزال 1989 حين تهدمت مساكنهم عن آخرها، ثم تم ترحيلهم مؤقتا بأمر من والي الجزائر آنذاك من حي باب الجديد بالقصبة، ليجدوا أنفسهم ببنايات فوضوية ومساكن قصديرية لا تصلح للإيواء، قاموا بتشييدها داخل مدرسة علي رملي المتواجدة بحي مصطفى خلوف ببن عكنون. وأوضح آخرون أن الظروف الصعبة التي يعيشونها منذ أزيد من عقدين، باتت تشكل خطر كبيرا على صحتهم وحياة أطفالهم، في غياب أدنى شروط العيش اللائق على غرار غياب الضروريات كقنوات صرف المياه، بالإضافة إلى اهتراء الجدران والأرضية والأسقف التي أدى تساقط أجزاء كبيرة منها يوميا إلى تهديد حياتهم، زد على ذلك انتشار الحشرات والقوارض، ناهيك عن أن هذه الأكواخ هشة وغير صحية، مما أدى إلى إصابتهم بأمراض عديدة كالربو وأمراض الحساسية خاصة الأطفال والمسنين. وأضاف محدثونا أنهم رفعوا العديد من الشكاوى للسلطات المحلية، إلا أنها تكتفي في كل مرة بمعاينة سكناتهم وطمأنتهم بوعود لم تتحقق لحد الآن. ولذلك وأمام هذه الوضعية الحرجة، تناشد العائلات المذكورة السلطات المعنية بالإسراع في حل مشاكلهم العالقة، وإدماجهم في أجندة الترحيل التي تم برمجتها هذه السنة.