فاز شباب قسنطينة على ضيفه مولودية الجزائر بهدف لصفر في مباراة حملت شعار لقاء العميدين لحساب الجولة الثالثة من عمر البطولة المحترفة الأولى والتي دارت بملعب الشهيد حملاوي مساء أول أمس، حيث ورغم غياب الأنصار بسبب العقوبة تمكن شباب قسنطينة من حصد نقاط المقابلة أمام خصم كان يعاني الإرهاق وغياب عدد من لاعبيه الأساسين. ودخل شباب قسنطينة منذ الدقائق الأولى وهو عازم على التهديف، حيث هدد صافي بلغوماري مرمى الحارس شاوشي في الدقيقة الأولى من المباراة، وكان المغترب محمد دحمان بمثابة السم القاتل في دفاع المولودية الذي صمد خلال الشوط الأول بعد أداء مميز لموبي تونغ ومغربي، وكاد دحمان أن يسجل للشباب في آخر دقيقة من الشوط الأول الذي سيطر فيه الفريق المحلي بعد أن توغل من الجهة اليسرى ليتم عرقلته داخل منطقة ال18 لكن الحكم بنوزة منحه إنذار بداعي التمويه ومغالطة الحكم وهو الأمر الذي أثار سخط لاعبي الشباب وطاقمه الفني. ورغم الخروج من المنطقة بتعليمات من المدرب بن شيخة في الشوط الثاني الذي اعتمده فريق مولودية العاصمة بعدما اعتمد على الهجومات السريعة والمعاكسة في المرحلة الأولى، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة الشباب على تحقيق الفوز، حيث وبعد الهجومات المتكررة على منطقة شاوشي استطاع زيتي في الدقيقة 70 أن يتحصل على مخالفة من على بعد حوالي 20 مترا نفذها بنجاح البديل رضا بن حاج القادم من مولودية العاصمة، حيث أسكن الكرة بقذفة قوية في شباك الحارس شاوشي الذي لم يحرك لها ساكنا. وحاول العاصميون العودة في النتيجة بالتركيز على ورقة الهجوم بعد إقحام كل من دوادي وعمرون لكن إصرار الفريق المحلي على الفوز حال دون أن يبلغ أشبال بن شيخة مبتغاهم لينتهي اللقاء في روح رياضية كبيرة وبفوز الفريق المحلي بنتيجة هدف مقابل صفر. أول فوز في بطولة الرابطة المحترفة الأولى حقق شباب قسنطينة عشية أول أمس أول فوز له بعد ثلاثة مقابلات في بطولة الرابطة المحترفة الأولى ضد فريق مولودية العاصمة الذي تنقل إلى قسنطينة محروما مع عدد معتبر من لاعبيه بسبب الإرهاق والعدد الكبير من المباريات في إطار رابطة أبطال إفريقيا، حيث سجل شباب قسنطينة تعادلا أمام شبيبة بجاية في أول خرجة له في البطولة أمام حوالي 35 ألف من أنصاره بملعب الشهيد حملاوي، ليسقط في المباراة الثانية أمام حامل اللقب أولمبي الشلف بثلاثية بملعب هذا الأخير كان للمهاجم سوغير الحظ الأوفر في تسجيلها. اللعب دون جمهور كان في صالح الشباب هذه المرة لم يكن غياب الأنصار عاملا سلبيا لفريق شباب قسنطينة على غير العادة، حيث ورغم غياب السنافر عن مدرجات ملعب الشهيد حملاوي بسبب العقوبة التي سلطتها لجنة العقوبات على الفريق على خلفية رفع رايات ضد رئيس الفاف، تمكن أشبال بونعاس من تحقيق الفوز هذه المرة ودون جمهور. وقد تخوف الطاقم الفني كثيرا قبل المقابلة من عنصر غياب الجمهور، خاصة وأن فريق شباب قسنطينة لم يسجل نتائج إيجابية مطلقا في المباريات التي لعبها داخل الديار دون أنصاره بسبب العقوبة. الأنصار حضروا خارج الملعب وهتفوا ضد روراوة ورغم العقوبة التي فرضتها لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، إلا أن الأوفياء لفريق شباب قسنطينة أبوا إلا متابعة اللقاء من على قمة تعلو ملعب الشهيد حملاوي وهي القمة المعروفة بقسنطينة بجبل الحراق أو جبل ''الزوالية''، حيث آزر مئات الأنصار فريقهم بالهتافات والأهازيج وكذا الألعاب النارية التي كانت حاضرة ولم يبخلوا عليه إلى غاية آخر دقيقة من المقابلة وهو الأمر الذي حزّ في نفسية زملاء الحارس ضيف عمارة الذين توجهوا بعد إعلان الحكم بنوزة عن نهاية المقابلة لتحية هؤلاء الأنصار رغم تواجدهم خارج الملعب. والغريب في الموقف أن الأنصار الذين أحاطوا بالملعب من الجهة العلوية صبوا جام غضبهم على رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة متهمين إياه بالوقوف وراء تحطيم فريقهم.