يعود المهرجان الدولي للإنشاد في طبعته الثانية وهو يكتسي حلة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، ليلتقي منشدون من عشر دول عربية وإسلامية في فسحة من التصوف تنطلق غدا وتدوم خمسة أيام بدار الثقافة عبد القادر علولة، حيث سيتميز بحضور راق للعازف نصير شمة، الذي خصص لهذه المناسبة عرضا موسوما ب''ليلة العشق الإلهي''، سيكون مسك ختام المهرجان. كشف السيد جمال فوغالي محافظ المهرجان الدولي للإنشاد، أمس بتلمسان، أن الطبعة الثانية من المهرجان جاءت تشريفا لعاصمة الثقافة الإسلامية، وهو في الأصل مهرجان مرسم بولاية قسنطينة، بمشاركة عشر دول، بالإضافة الى المشاركة المحلية التي ستعزز من ثراء المهرجان من خلال حضور الفائزين الأربعة للمهرجانات المحلية للإنشاد الموجودة بكل من مستغانم، المسيلة، ورقلة وقالمة، وكذلك المنشدين الثلاثة الذين برزوا في مسابقة منشد الشارقة وهم عبد الرحمان بوحبيلة وناصر ميروح وعبد الجليل أخروف. وأوضح المتحدث في ندوة صحفية عقدها أمس بالمركز الدولي للصحافة بتلمسان، أن المشاركة الدولية منتظرة لكل من تونس، المغرب، باكستان، تركيا، العراق، مصر، ماليزيا، فلسطين، سوريا ولبنان. مشيرا الى أن مشاركتها تعكس قيمة المهرجان بالنسبة لها وأهميته في مسارها الإنشادي، لا سيما وأن أسماء تلألأت في سماء الإنشاد الدولي سوف تسجل بحضورها أجمل ذكريات في نفوس الجمهور التلمساني المعرف بميولاته الصوفية. واغتنم السيد فوغالي المناسبة ليشد على يدي اسرة الإعلام للمشاركة بدورها في نجاح المهرجان، ويرى أن الإعلام شرط حيوي في التشهير بالمهرجان، واسترسل في حديثه أن الدول التي لمعت في فن الإنشاد ليست أحسن منا وأن سرها يكمن في قوة إعلامها. وركز محافظ المهرجان خلال عرضه، على الحفل الختامي الذي سيحييه عازف العود العراقي نصير شمة في إبداع عنونه »ليلة العشق الإلهي«، وهو إبحار في التجارب الشعرية للمتصوفة يمتد لأكثر من خمسة عشر عاما تخللها عشرات العروض في العالم العربي، ويقدم العرض لأول مرة شعرا وألحانا وأصواتا جزائرية حيث يستمد العرض من أشعار سيدي أبي مدين شعيب، فضلا عن مشاركة أصوات غنائية وأشعار من العراق والمغرب ومصر وسوريا وفلسطين. ويعول محافظ المهرجان على حضور نوعي وكثيف للجمهور التلمساني خلال ليالي الإنشاد، التي ستسمو بأرواح الحاضرين الى صفوة الخالق، ناسين بذلك متاعب الدنيا وأهوالها. مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان: دليلة مالك