يحاول المنتخب الأولمبي الجزائري نسيان هزيمته الأخيرة ضد منتخب المغرب، والتي مني بها أول أمس الثلاثاء، في مواجهته غدا على الساعة التاسعة والنصف بالتوقيت الجزائري، نظيره النيجيري على ملعب مراكش، في اللقاء الثالث من البطولة الإفريقية المؤهلة لأولمبياد لندن ,2012 والتي تجري وقائعها بالمغرب، فالخضر الذين لم ينتظروا أن تؤول بهم الأمور إلى انتظار اللقاء الأخير من أجل محاولة التأهل إلى النصف النهائي، عليهم أن يبرهنوا بأنهم جديرون بذلك، بالفوز لا غير على نيجيريا ومحاولة تسجيل أكبر قدر ممكن من الأهداف. الفريق الوطني الأولمبي، الذي قلص حظوظ تأهله في المباراة الماضية سيلعب مصيره غدا في هذه البطولة وآخر أوراقه من أجل الوصول إلى الهدف المسطر بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية بلندن في ,2012 وتجسيد الحلم الذي يرواد كل الجزائريين بالمشاركة في هذه الألعاب التي غابت عنها الجزائر منذ 31 سنة، حيث تعود أول وآخر مشاركة للخضر في الأولمبياد لسنة 1980 في روسيا، فليس أمام زملاء معزوزي سوى التركيز على اللقاء وعدم الاستخفاف بالخصم، الذي انهزم في لقاءيه ضد المغرب والسنغال على التوالي، كما على المدرب الوطني عز الدين آيت جودي إيجاد الحلول اللازمة لكي يخرج فريقه منتصرا في هذه المباراة ونسيان الهزيمة الماضية، دون إجراء حسابات كثيرة ، بعد أن عاد منتخب السنغال إلى السباق من جديد بعد فوزه على نيجيريا ، مهددا الخضر الذين سيكونون غدا في مهمة معقدة أمام النيجيريين، حيث لن يكون أمامهم أي مجال للخطأ، رغم أن المنتخب السنغالي سيواجه منتخب المغرب القوي، في مقابلة لن تكون سهلة أيضا بالنسبة لأبناء عبدو اللاي سار، الذين يملكون نفس الرصيد من النقاط مثل الجزائر ونفس فارق الأهداف. وينتظر الجمهور الجزائري انتفاضة أبناء آيت جودي غدا وأداء أحسن من الذي أظهروه لحد الآن، من أجل الوصول إلى التسجيل مثلما عودنا عليه هذا الفريق الصغير في خرجاته الماضية قبل هذه المنافسة، أين كان يضرب دائما بالثقيل، فمدرب الخضر مطالب بمراجعة أوراقه في مباراة الغد، واللعب بنفس العناصر التي لعب بها المباريات الودية السابقة، والتي كانت الأحسن في كل مرة والتي تكون مجموعة متماسكة، فاللاعبون المغتربون الذين تمت الاستعانة بهم، والذين لعبوا مباشرة في هذه الدورة في المغرب، لم يتمكن أي منهم من خلق الفارق في المبارتين الماضيتين، فالهدف الوحيد الذي سجله الأولمبيون في مرمى السنغال كان عن طريق مجهود فردي للاعب المحلي مهدي بن علجية، لاعب اتحاد العاصمة. وقد تدرب المنتخب الوطني أمس الأربعاء وسيتدرب اليوم على أرضية الملعب الذي سيحتضن المباراة بمراكش في نفس توقيت المقابلة، حيث سيقوم آيت جودي بتعديل ما يمكن تعديله، وتصحيح بعض الأخطاء والتصرفات التي لم تكن مقبولة في اللقاء الماضي ضد المغرب. طارق/ب البطاقة الفنية: ملعب طنجة، طقس بارد، أرضية جيدة، إنارة ممتازة، جمهور متوسط التحكيم: شيكازوي جيني (زامبيا)، بريميشاشي (بورندي)، كابالا فيليسيان (رواندا) الحكم الرابع: غاساما باكاري باب (غامبيا) الأهداف: عدنان تيغدويني (59د) للمغرب الإنذارات: بلعمري (23د)، معزوزي (90+2د) للجزائر نجاح (7د) و قاسمي (9د) وبرقديش (52د) وخروبي (90+2د) للمغرب التشكيلتان: الجزائر: سيد أحمد معزوزي، عبدالرزاق بيطام، فاروق شافعي، جمال الدين بلعمري، محمد ختير زيتي، بلخيتر (سعيود 55د)، مهدي عبيد، فريد داود (بونجاح 75د)، يوسف بلايلي، محمد شلالي (عواج 55د)، يوغرطة حمرون. المدرب: عز الدين آيت جودي المغرب: خروبي، ابرهون، فيدال، برقديش، نوصير، برعدة (بلعروسي 90+1د)، عماد نجاح، فتوحي، يونس مختار (بمعمر 71د)، بيداوي وقاسمي (تيغدويني 54د). المدرب: محمد الورقة