شكل وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي أول أمس، لجنة وزارية للتشاور مع ممثلي عدد من المؤسسات الماليزية في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بغرض الاتفاق على مجموعة من المشاريع لنقل الخبرة والتجربة للجزائر، خاصة في مجال المخابر العلمية التي تدخل في مجال تطوير مشروع ''أي- تربية'' الذي يهتم بمجال تدريب الطلبة والأساتذة في استغلال خدمات الأنترنت في التعليم وذلك بقيمة 50 مليون دولار في مرحلة أولى. ولدى استقبال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسى بن حمادي أول أمس، نائب الوزير الماليزي المكلف بالتجارة والصناعة، تطرق ممثل الحكومة إلى آخر اتفاق شراكة ربط الدولتين سنة ,2003 لكن لم يتم تنفيذ أي مشروع متفق عليه لأسباب تقنية، وعليه أبدى الوزير اهتمام الحكومة الجزائرية بتفعيل علاقات التعاون الاقتصادي خاصة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. من جهته أبدى نائب الوزير الماليزي استعداد بلاده لتقديم كل أشكال الدعم والمرافقة مع نقل الخبرة في مجال الاتصالات للطرف الجزائري مقترحا نقل فكرة فتح المخابر العلمية لتدعيم مشروع التربية عن طريق الانترنت، وهي التقنية الرائدة بماليزيا، حيث يسجل خلال سنة واحدة إنجاز 200 مخبر علمي عبر المؤسسات التربوية ومعاهد التكوين عبر تقنيات إنشاء وتجهيز حديثة، وهي المشاريع التي سمحت بتقليص الفجوة الرقمية وتوسيع دائرة اهتمام السكان بخدمات الأنترنت وتكنولوجيات الإعلام الحديثة. وبغرض التعريف أكثر باقتراح الطرف الماليزي عرضت ثلاثة مؤسسات ماليزية كبيرة في المجال خبرتها على إطارات الوزارة، بحضور رئيس اللجنة المشتركة الماليزية - الجزائرية الذي ترأس الوفد المكون من رجال أعمال خواص في مجال البرمجيات وعلوم الاتصال. وتنوي ماليزيا تفعيل اتفاق الشراكة بين البلدين باقتراح مشروعين على الجزائر في مجال الاتصالات يخصان تطوير مشروع ''أي- تربية'' الذي أطلقته الوزارة من خلال الجزائري الإلكترونية ,2013 والذي يخص إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في البرامج البيداغوجية لكل الأطوار التعليمية من خلال فتح فضاءات للتدريب على استعمال أجهزة الحاسوب والأنترنت، وينوي الطرف الماليزي تموين المشروعين في مرحلة أولى بقيمة 50 مليون دولار لإنجاز 100 مخبر علمي عبر 100 مؤسسة تربوية تختارها وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بهدف تدريب الطلبة والأستاذة على استعمال برامج حديثة في عملية التكوين البيداغوجي مع استعمال الحواسيب وحتى الصيانة، وموازاة مع ذلك تنوي ماليزيا رفع قيمة المشاريع التي ستنفذها بالجزائر مستقبلا إلى 500 مليون دولار في مجال الاتصالات فقط. المخابر النموذجية تتعهد المؤسسة الماليزية ''أم أر أس أي'' بإنجازها من منطلق أنها الرائدة في هذا المجال، ولدى استفسار عدد من إطارات وزارة البريد عن آجال التسليم التي قد تكون بعيدة عن هدف إطلاق الجزائر الإلكترونية .2013 أبدى ممثل المؤسسة الماليزية استعداده لتفعيل عمل اللجنة المختلطة الجزائرية - الماليزية للإسراع في عملية تنفيذ المشاريع، وهو ما سيكون مباشرة بعد اختيار المؤسسات التربوية، في حين يقترح الطرف الماليزي ربط عملية الاستفادة بإنجاز المخابر بين قطاع السكن والبريد في نفس الوقت بغرض نقل الخبرة في مجال الإنجاز السريع للبناءات التي ستضم المخابر مستقبلا، وبخصوص الأنظمة المعلوماتية المستعملة فستكون شبيهة بما هو متداول بالجزائر، علما أن سوق الاتصالات بالجزائر تضم عددا معتبرا من الشركات الماليزية في مجال اقتراح الحلول التكنولوجية وإنشاء مواقع الواب.وبالمناسبة كشف نائب الوزير الماليزي عن اتفاق شراكة عُقد مؤخرا بين وكالات الفضاء التابعة للبلدين لنقل الخبرة والتجربة وتبادل الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية الجزائرية ''السات 1 و''2 والماليزية، مبديا اهتمامه الكبير لتطور قطاع الاتصالات بالجزائر خاصة بعد إنجاز مدينة معلوماتية تضم أكبر العلامات الأجنبية في مجال الاتصالات. وبغرض تفعيل اتفاق الشراكة أكد المبعوث الماليزي اهتمام بلاده بسوق الاتصالات بالجزائر على أن يتم الاتصال في أقرب وقت بسلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية للاطلاع على شروط الاستثمار والسهر على إنجاز المشاريع المتفق عليها.