أوضحت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي، أمس، أن عملية تزويد المكتبات العمومية للمطالعة بالكتب، تتم طبقا لمعاينة دقيقة تقوم بها لجنة وطنية علمية متخصصة تضم أساتذة وكتابا وخبراء، انطلاقا مما يقترحه الناشرون عليها من مؤلفات جديدة، مشيرة إلى أن هذه اللجنة قامت خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2010 بقراءة 2000 مؤلف احتفظت ب1000 كتاب وزعت على مكتبات المطالعة العمومية التابعة للقطاع. وشددت الوزيرة بمناسبة إشرافها على تدشين المكتبة العمومية للمطالعة ''البشير الإبراهيمي'' ببلدية الأغواط، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى هذه الولاية، على أن لجنة القراءة التي تعتمد على نتائجها وزارة الثقافة لشراء الكتب الموجهة للمكتبات العمومية للمطالعة الموزعة على المستوى الوطني تضم أسماء لأساتذة وكتاب معروفين بمستواهم وكفاءاتهم العالية على غرار رشيد بوجدرة ومرزاق بقطاش، وأوضحت أن هذه اللجنة تعتمد من جهتها في تقييمها للمؤلفات على معايير قانونية محددة، معلنة في سياق متصل أن البرنامج الوطني لإنجاز المكتبات العمومية للمطالعة الخاص بالمخطط الخماسي 2010-2014 يتضمن إنجاز 500 مكتبة على المستوى الوطني. وأوضحت السيدة تومي أن مكتبات المطالعة العمومية التابعة لقطاعها هي مكتبات لها قانون أساسي خاص بها مستنبط من المعايير القانونية المحددة من قبل منظمة ''اليونيسكو''، وميزانية خاصة موجهة لضمان تسييرها المستقل وهي تسمح بتوفير هيكل ثقافي على مستوى بلديات الوطن مع مساهماتها في سياسة ترقية التشغيل على المستوى المحلي وتمكين التأطير المهني للمكتبات الأخرى من خلال التكوين الذي تتيحه وزارة الثقافة للشباب العاملين بها، مشيرة في نفس الصدد إلى أن المكتبة الجديدة التي قامت بتدشينها بالأغواط تشغل 35 مؤطرا شابا.وقد عاينت ممثلة الحكومة مختلف مرافق المكتبة العمومية الجديدة التي كلف إنجازها أزيد من 92 مليون دينار، حيث وقفت على مستوى تهيئة وتجهيز القاعات الثلاث المخصصة للمطالعة وكذا القاعة المخصصة للأطفال وقاعة استقبال فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، داعية مسؤولي القطاع بالولاية إلى الاستعانة بالهياكل المركزية لدعم إمكانيات ووسائل هذه القاعة بالتقنيات الحديثة والتكنولوجيات المتطورة المخصصة لتعليم وتكوين فئة الصم البكم. وتعتبر مكتبة المطالعة العمومية ''البشير الإبراهيمي'' بالأغواط أكبر المكتبات المتواجدة على مستوى بلديات الولاية والبالغ عددها 24 مكتبة، ولذلك تعول مديرة الثقافة للأغواط عليها لدعم الرصيد المعرفي للولاية من خلال تعزيز إمكانيات المكتبات البلدية الأخرى. على صعيد آخر، أبرزت وزيرة الثقافة أهمية التنظيم الجديد الذي تم إقراره في سنة 1998 لضبط مجال حماية التراث الثقافي والطبيعي الوطني، والذي سيسمح -حسبها- بتنظيم عمل الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأطلس الصحراوي الذي يوجد مقره الرئيسي بالأغواط ويعنى بتصنيف التراث المادي وغير المادي الثقافي والطبيعي لهذه الحظيرة التي تمتد عبر 6 ولايات هي الأغواط، الجلفة، البيض، النعامة، بسكرة والمسيلة على مساحة 63 ألف كلم مربع. مبعوث ''المساء'' إلى الأغواط: م / بوسلان