أكد وزير العلاقات مع البرلمان محمود خوذري نيابة عن الوزير الأول أحمد أويحيى، أن حظيرة المركبات بالعاصمة تضاعفت ب 8 بالمائة خلال العشرية الأخيرة، ما رفع عدد المركبات في العاصمة إلى 1.4 مليون مركبة في نهاية السنة الفارطة، معلنا في سياق آخر عن تشغيل الخط الأول لميترو الجزائر قريبا. أرجع الوزير خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، حدة الاكتظاظ بالعاصمة إلى الاستعمال المفرط للعربات الشخصية، بسبب نقص وسائل النقل الجماعي، مضيفا أن حافلات النقل الحضري المقدرة ب 3454 وحافلات نقل الطلبة المقدر عددها ب 1389، وكذا شاحنات نقل البضائع ساهمت في ازدحام طرقات العاصمة. وفي ذات الصدد، أكد الوزير أن حضيرة العربات، تضاعفت خلال العشرية الأخيرة بزيادة سنوية متوسطة قدرت ب 8 بالمائة، لتصل إلى 1405472 عربة سنة 2009، مقدرا في ذات الصدد حجم تدفق العربات عبر المسالك الرئيسية لولاية الجزائر خلال ساعات الذروة الصباحية ب 29890 مركبة. وبغية التكفل بهذه الوضعية، أكد خودري أنه تم تسطير برنامج شامل يتعلق بنظام تنقل الأشخاص والبضائع في الجزائر العاصمة، يشمل كافة وسائل النقل، حيث تم تسريع العمل بقطارات الضواحي، قصد الاستجابة لزيادة حركة نقل البضائع والمسافرين، كما تمت كهربة خطوط النقل عبر السكك الحديدية الرابطة بين شرق وغرب العاصمة، إضافة إلى الشروع في انجاز خط سكة حديدية جديد يربط بين بئر التوتة، سيدي عبد الله وزرالدة على طول 23 كلم. أما بالنسبة للميترو، فأوضح الوزير أن الخط الأول الذي يربط البريد المركزي بحي البدر على طول 9 كلم سيتم تشغيله قريبا، وسيمكن من نقل 300 ألف مسافر يوميا، إضافة إلى تسجيل 3 تمديدات لهذا الخط، تتعلق بخط حي البدر – الحراش، على طول 4 كلم، خط البريد المركزي-ساحة الشهداء على طول 2 كلم، وخط حي البدر -عين النعجة على طول 3.6 كلم. وبخصوص الترامواي، أشار خوذري إلى أن خطه الأول الذي يربط مفترق طرق العناصر بدرقانة، مرورا ببرج الكيفان على طول 23.6 كلم، هو قيد الانجاز، مشيرا إلى أن الدراسات المتعلقة بتوسيعه نحو بئر مراد رايس قد تم الانتهاء منها، في حين أن الأشغال المتعلقة بانجاز خط جديد يربط غرب العاصمة توجد قيد الانجاز، كاشفا في الوقت نفسه عن انجاز محطتين جديدتين للنقل بالكوابل، ستربطان بين واد قريش ببوزريعة وكذا باب الواد بالزغارة. وبالنسبة لمحطات نقل المسافرين وأماكن التوقف ذكّر الوزير بمختلف الإجراءات التي قامت بها الدولة للحد من فوضى توقف الناقلين على غرار انجاز 32 محطة حضرية وإزالة أماكن الوقوف على الطرق السريعة وكذا تهيئة 21 محطة لتوقف عربات النقل الحضري، وانجاز محطة لتوقف سيارات الأجرة ما بين الولايات بالخروبة، والشروع في إعداد دراسة لإنشاء محطة برية أخرى لنقل المسافرين ما بين الولايات ببئر مراد رايس. وفيما يخص نقل البضائع أكد الوزير أنه تم تحويل مقر استقبال البضائع ومعالجة البضائع غير الموضوعة في حاويات والتي كانت تعالج بميناء الجزائر إلى مينائي جنجن ومستغانم إضافة إلى نقلها بالسكك الحديدية عن طريق فرع للشركة الوطنية للسكك الحديدية. ولتسيير حركة المرور والتوقف، قال خودري إنه تم إعداد سنة 2004 مخطط لحركة المرور والذي أنشأت بموجبه لجنة حركة المرور والأمن عبر الطرقات لمتابعة التنفيذ التدريجي له، حيث يقضي ذات المخطط بتعزيز أماكن التوقف خارج الطرق والتي تقدر حسب ذات المسؤول ب 5560 مكان وقد تم تعزيزها ب 8 حظائر تحتوي على 1277 مكان، مشيرا إلى أنه انجاز 7 حظائر ذات سعة إجمالية تقدر ب 5400 مكان موزعة على بلديات بئر مراد رايس، حيدرة، بلوزداد، بئر خادم والقبة.