انتقد سكان مشتة الدغرة الواقعة ببلدية زيغود يوسف التي تبعد بحوالي 25 كيلومترا عن مقر ولاية قسنطينة، تماطل السلطات المحلية في إيجاد حل لمشاكلهم اليومية خاصة ما تعلق بمشكل غياب المياه، حيث طالب السكان السلطات المحلية بضرورة إنجاز خزان مائي من أجل التزود به وتلبية حاجياتهم، بعدما أصبح الخزان القديم، والذي تم بناؤه وقتها لسد حاجيات 200 إلى 300 ساكن، لا يكفيهم اليوم لقضاء حاجياتهم اليومية. وأثار سكان مشتة الدغرة التي تضم أزيد من 1200 نسمة، مشكلا آخر يتمثل في اهتراء قنوات صرف المياه القديمة، الأمر الذي يجعل المياه المستعملة تلوث المشتة خاصة في فصل الشتاء، حيث تكثر الأوحال، وهو حسب السكان ما يصعّب عليهم التنقل وقضاء حاجاتهم، مضيفين أنه رغم العديد من النداءات التي وجهوها للسلطات المحلية وعلى رأسها البلدية، إلا أنها لم تحرك ساكنا. إلى جانب ذلك، تبقى طرقات المشتة في وضعية غير لائقة جراء غياب التهيئة والصيانة، لاسيما المسالك الداخلية التي تربطها بالأحياء المجاورة، حيث أكد السكان أنه وبمجرد تساقط الأمطار بالمشتة، فإنها تجعلها في عزلة تامة عن باقي المشاتي الأخرى وحتى عن البلدية الأم، حيث يصعب التنقل للعمل أو حتى الدراسة. من جهة أخرى، استغرب سكان مشتة الدغرة تجميد قرار الاستفادة من إعانة السكن الريفي لحوالي 200 عائلة منهم رغم حصولها على الموافقة المبدئية، إلا أن البلدية بررت هذا التجميد بعدم امتلاك المواطنين للأراضي المبنية عليها سكناتهم، ولم تستطع الدائرة التدخل في حل هذا الإشكال الذي وصل إلى مكتب والي الولاية، والذي أمر بدوره رفع التجميد عن قرارات الإستفادة من إعانة السكن الريفي. كما طرح سكان المنطقة مشكل البطالة، مطالبين بتوفير مناصب شغل للأهالي خاصة الذين يشتغل بعضهم بصفة موسمية في الفلاحة، وبانقضائه لا يجدون أي منصب شغل يسترزقون منه-.