نظمت وزارة التضامن الوطني والأسرة ليلة الخميس إلى الجمعة ''خرجة'' لصالح ممثلي الصحافة الوطنية بكبريات شوارع العاصمة لمرافقة مصلحة الإعانة المتنقلة الاستعجالية والإطلاع على تدابير التكفل بالأشخاص دون مأوى المتنشرين في الشوارع ومداخل العمارات، حيث اصطحبت الفرقة 21 شخصا للمركز، علما أن عدد الاشخاص المتكفل بهم من 1 جانفي إلى 30 نوفمبر 2011 بلغ 5139 شخص من الجنسين. وقد أتخذت عدة تدابير من طرف المصالح المؤهلة والمتمثلة في اعادة الادماج العائلي ل331 شخص وارجاعهم للوسط العائلي، وآخرين تم وضعهم بالمؤسسة المتخصصة التابعة للقطاع وعددهم ,126 وحوالي 35 شخصا وضعوا بالمؤسسات الاستشفائية للأمراض العقلية وهناك تدابير اجتماعية أخرى عن طريق الادماج المهني. ويؤكد المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة السيد الهاشمي نوري أنه بالنسبة لولاية الجزائر فإن الاحصائيات المقدمة من 1 جانفي الى 22 ديسمبر ,2011 تشير الى احصاء 1582 شخص تم التكفل بهم خاصة خلال الفترة التي يشتد فيها البرد وتبدأ من شهر سبتمبر حيث وجدت المصالح 549 شخص من أصل 1282 بدون مأوى ونلاحظ من خلال الاحصائيات أن نسبة المرضى عقليا على المستوى الوطني تمثل 13 بالمائة . وأشار السيد نوري الى أن ارتفاع النسب بالمدن الكبرى يرجع لإنعدام الوقاية بها لأن معظم الاشخاص المتواجدين بها ينحدرون من المدن الداخلية ويتنقلون عبر الحافلات ووسائل النقل الأخرى، وسر اختياهم للمدن الكبرى يرجع لضمانها الامن والدفء، خاصة أن هؤلاء يختارون المخابز للدفء والشوارع الكبرى التي توجد بها المراكز الامنية خاصة وأن من بينهم نساء، أحداث وأطفال يخشون على أنفسهم.وتوجد 6 مراكز كبرى على مستوى الوطن وهي الجزائر العاصمة، قسنطينة، وهران، ورقلة، بشار وباتنة وهناك أربعة مشاريع في طور الانجاز بكل من تيزي وزو، بومرداس، تيبازة وبرج بوعريريج، حيث تسعى الوزارة لوضع فرق فعالة وليس هياكل فحسب. والجدير بالذكر أن الفرقة متكونة من أخصائيين نفسانيين، أخصائيين اجتماعيين وحقوقيين وأطباء، حيث يتم فحص الشخص في المركز للتحقق من ثبوتية الهوية، ضمان نظافته من خلال تقديم لباس جديد ووجبة ساخنة له. المهمة لم تكن سهلة، فكل فرد من أعضاء الفرقة يدرك أنه بصدد مواجهة صعبة، بداية من عنصر الاقناع والثقة الى القبول ومرافقة الشخص لأن الامر ليس بالهيّن نظرا للمقاومة التي يبديها بعض الاشخاص ممن يتعاطون الكحول أو المخدرات، رغم الحرية المطلقة التي يقدمها الفريق للأشخاص في عملية المرافقة حيث يتم توزيع أغطية ومشروبات ساخنة على نزلاء الكارطون الذين باتوا بدورهم يعرفون وجوها من الفرق المتنقلة، في حين يستفيد كل من يركب حافلة التضامن من الخدمات المقدمة والتي تبدأ عملها من العاشرة ليلا الى الرابعة صباحا في أجواء من الصبر والكثير من الانسانية. وللإشارة فإنه تم تسجيل 814 شخص بوهران، منهم 562 رجل و218 امرأة و269 شخص بدون مأوى ببجاية منهم 173 رجل و86 امرأة، و359 شخص بغليزان منهم 123 رجلا و234 امرأة-.