تمكنت مصالح الأمن بكل من ولايتي باتنة وعنابة من حجز أزيد من 200 كلغرام من المخدرات في عمليات متفرقة عشية رأس السنة الميلادية مع توقيف عدد من الأشخاص المتورطين في هذه العمليات والمنضوين ضمن شبكتين خطيرتين متخصصتين في ترويج المخدرات والتي حاولت تضليل مصالح الأمن باستغلال انشغالهم بضمان وتوفير الأمن نهاية السنة لتمرير وتسويق سمومهم القاتلة. وقد قامت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية باتنة في الثلاثين من الشهر الماضي بتقديم، أمام نيابة المحكمة المختصة، أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 44 إلى 56 سنة والمتورطين في قضية المتاجرة بالمخدرات ويشير ملفهم القضائي إلى إقدامهم على تكوين جمعية أشرار، التزوير واستعمال المزور في محررات رسمية، انتحال هوية، والمتاجرة الدولية في المخدرات، حيث تم إيداعهم الحبس المؤقت.وحسب تقرير صادر عن خلية الإعلام والاتصال للمديرية العامة للأمن الوطني تلقت ''المساء'' نسخة عنه فإن تفاصيل القضية تعود إلى ساعات قليلة قبيل نهاية السنة عندما قامت مصالح الأمن الوطني المختصة بباتنة بإلقاء القبض على شخصين متورطين في الترويج للمخدرات مع حجز أزيد من 61 كيلوغراما من المخدرات من نوع القنب الهندي.. لتقوم بعدها ذات المصالح بمواصلة للتحقيق في نفس القضية بالتنقل إلى ولاية وهران بموجب إذن بتمديد الاختصاص، أين قامت بتفتيش قانوني لمنزل شخص يبلغ من العمر 47 سنة، أسفر على حجزئ002,96 كيلوغرام من القنب الهندي المعالج ومبلغ مالي بالعملة الوطنية قدره 216 ألف دج وسيارة من نوع فولسفاكن لتبلغ الكمية المحجوزة من القنب الهندي المعالج أزيد من 135 كيلوغراما. من جهتها، حجزت مصالح الأمن الوطني بعنابة كمية معتبرة من المخدرات قدرت ب،350 . 74 كيلوغرام من القنب الهندي المعالج وذلك على إثر فتح مصالح الشرطة المختصة تحقيقا معمقا وتحريات مكثفة، أفضت إلى التعرف على هوية أفراد الشبكة المتورطين في القضية، التي تحترف نقل وترويج للمخدرات عبر عدة ولايات من الوطن، وبعد خطة محكمة تمكنت قوات الأمن الوطني من إحباط نشاط تسعة (09) أشخاص من هذه الشبكة، وقد أمرت الجهات القضائية المختصة بإيداعهم الحبس المؤقت بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جنايات، جناية المتاجرة بطريقة غير شرعية في المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة فيما تبقى الأبحاث والتحريات جارية لتوقيف بقية أفراد الشبكة.