تبنت مديرية التربية غرب العاصمة، خريطة جديدة من أجل توسيع وخلق هياكل تعليمية جديدة بغية توفير أكبر قدر ممكن من المقاعد المدرسية، لاسيما بعد ارتفاع الكثافة السكانية بالناحية الغربية لولاية الجزائر، لاسيما مع انطلاق برنامج ولاية الجزائر الخاص بترحيل قاطني السكنات الهشة، الذي سبب اكتظاظا كبيرا من حيث عدد التلاميذ الذي تجاوز 40 تلميذا في القسم الواحد. وكشفت مصادر مطلعة من مديرية التربية غرب ل''المساء''، عن تجسيد عدد كبير من الهياكل التربوية خلال السنة الجارية من أجل القضاء على مشكل الاكتظاظ، لاسيما في المرحلة الابتدائية، حيث استلزم الأمر توجيه عدد كبير من التلاميذ إلى المتوسطات، وإلحاق تلاميذ المتوسطات بأقسام تابعة للثانويات، وهو الوضع الذي أزعج إلى حد كبير التلاميذ، الأساتذة، وكذا الأولياء، ودفع برؤساء البلديات إلى عقد اجتماعات دورية مع مدراء التربية، وسط، شرق وغرب. وأضافت مصادرنا أن مديرية التربية لغرب الجزائر العاصمة تعتزم فتح 12 ثانوية جديدة خلال السنة الجارية من أجل القضاء على العجز بشكل كلي، وذلك في إطار الخريطة الجديدة التي سطرتها المديرية الوصية بالتنسيق مع الجهات الوصية، إلى جانب فتح بعض المتوسطات، على اعتبار أن تسيير الثانويات والمتوسطات من تسيير مديريات التربية، والمدارس الإبتدائية من تسيير المجالس المحلية. وتأتي هذه الخريطة الجديدة التي تبنتها مديرية التربية لغرب العاصمة، بعد الإرتفاع الكبير الذي عرفته المنطقة من حيث الكثافة السكانية، لاسيما أن المقاطعة الغربية للعاصمة احتضنت عددا كبيرا من المشاريع السكنية الموجهة لقاطني السكنات الهشة، والبيوت القصديرية، مما دفع المديرية الوصية لمضاعفة عدد الهياكل التربوية، وتحديدا بالدوائر الإدارية لبئر توتة، زرالدة والشراقة.وقد جاء في معرض مقررات لجنة الإستثمار والمالية للمجلس الشعبي الولائي خلال الدورة الخريفية الأخيرة فيما يخص قطاع النقل المدرسي، أنه تم توجيه 50 مليون دينار من أجل تزويد كل البلديات التي تشهد نقصا في وسائل النقل المدرسي بحافلات متوسطة الحجم، وتوسيعه لكي لا يقتصر على التلاميذ فقط بل يشمل أيضا ذوي الإحتياجات الخاصة. إلى جانب ذلك، يُنتظر أن يتم برمجة مشاريع تربوية مماثلة لفائدة المنطقة الشرقية للولاية، في إطار القضاء على مشكل الاكتظاظ بالمدارس التي شهدته ولاية الجزائر خلال الدخول المدرسي الماضي، وتضاعف خلال الدخول المدرسي الجاري-.