منظمة أبناء الشهداء تدعو لإشراك الجامعة في كتابة التاريخ وأرشَفته دعت المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء إلى ضرورة إشراك مؤسسات التعليم العالي وهيئات البحث العمومية والخاصة المهتمة بالتأريخ في مسيرة تدوين وأرشفة تاريخ الجزائر بشكل يسمح بتعزيز المساعي الرامية لتجريم الاستعمار. وأكد المكلف بخلية الاتصال والشؤون الثقافية والتاريخية بالأمانة الوطنية للمنظمة، السيد الحاج بطيبي، في لقاء مع ''المساء'' أن إقحام الجامعة والتفتح أكثر على المؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية المتخصصة يعد أمرا مهما لما له من دور فعال في إيصال تاريخ الجزائر الثوري للأجيال الحالية واللاّحقة. وأوضح السيد بطيبي أن أبواب المنظمة مفتوحة لمساعدة الباحثين والمؤرخين والطلبة المشرفين على التخرج على تزويدهم بالمراجع والشهادات الحية والتسجيلات المتعلقة بكتابة التاريخ والتأريخ لمراحل الثورة التحرير المجيدة منذ 1830 الى .1962 وقال ''إن منظمة أبناء الشهداء ستعمل جاهدة على تنسيق جهودها مع مختلف هذه المؤسسات لكتابة بطولات الشهداء الذين صنعوا ملحمة نوفمبر، لاسيما وأن هذا العمل سيعزز المساعي الوطنية لتجريم الاستعمار ومطالبة الإدارة الفرنسية بالاعتراف والتعويض''. وفيما يتعلق بالمشاريع المسطرة خلال السنة الجارية ,2012 أعلن الحاج بطيبي أن الأمانة العامة ستشرع في إعادة هيكلة اللجان الولائية للمنظمة لاستكمال البرنامج الوطني المسير من قبل الأمانة الوطنية، وتوسيع القواعد النضالية للتنظيم، كما أشار إلى الوعي الكبير لشرائح المجتمع بالقضايا الوطنية، الأمر الذي شجعها على الانخراط أكثر والإقبال على تجديد بطاقات العضوية بغرض التكفل الفعال بقضايا الشهداء وأبنائهم. وأكد نية المنظمة في مواصلة الدفاع عن قانون المجاهد والشهيد لاسيما مع صدور التعليمة الرئاسية لرئيس الجمهورية الداعية للإسراع في تطبيق ما تبقى من مواد هذا القانون، مذكرا بالجهود الكبيرة لوزارة المجاهدين من أجل تطبيق كامل للمواد المنصوص عليها في القانون 99-07 المتعلق بالمجاهد والشهيد. وفي الأخير، دعا المسؤول إلى وجوب احترام الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس في سبيل نيل الحرية والاستقلال، مشيرا إلى خطورة الطعن في أرواحهم الطاهرة لكونهم آثروا الشهادة على العيش تحت ذل الاستعمار البغيض.