أشرف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح، أمس، على توقيع برتوكول اتفاق مع مصالح الحكومة يقضي بدعم الدولة لمؤسسة بريد الجزائر بغرض بلوغ الأهداف المسطرة في مجال التنظيم والتحكم في تسيير الموارد البشرية لاستغلالها في تحسين الخدمات البريدية، كما تم الكشف عن جملة من المشاريع الجديدة منها اعتماد شبكة معلوماتية جديدة "أي بي" الفائقة السرعة بغرض تسهيل معالجة كل المعاملات في وقت قياسي. بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك قررت مؤسسة بريد الجزائر الإعلان عن مشاريعها الجديدة الهادفة لعصرنة خدماتها بما يخدم طلبات الزبائن علما أنها حققت نهاية سنة 2008 رقم أعمال لا يقل عن 25 مليار دج مع توسيع شبكة المكاتب البريدية عبر تراب الولاية إلى 3310 مكتب 50 بالمائة منها تقع في المناطق الريفية والهدف منها مساعدة السلطات المحلية على تثبيت السكان في القرى والمداشر، في حين أشار ممثل الحكومة أن الوزارة سعت لربط كل المكاتب بشبكة معلوماتية داخلية تسهل عملية معالجة طلبات الزبائن الذي بلغ عددهم 11 مليون زبون، حيث يتم إحصاء يوميا 900 ألف عملية معالجة للصكوك البريدية، بينما بلغ سقف الأموال المتداولة 24 مليار دج، الأمر الذي يجعل مؤسسة بريد الجزائر- على حد قول الوزير- المؤسسة المصرفية الوحيدة بالجزائر التي توفر خدماتها للمواطن بشكل متواصل وأينما كان عبر التراب الوطني. ولدى تطرق الوزير لما تم تحقيقه خلال الفترة الأخيرة، عرّج على القفزة التي سجلتها المصالح البريدية المالية بعد ما تقرر سنة الفارطة فتح الحسابات البريدية الجديدة، بلغت مليون حساب جارٍ مع إطلاق عملية تغيير العنوان وتسهيل معاملات تحويل الأموال على المستوي البريدي أوما بين البنوك، بالإضافة إلى توزيع 6 ملايين بطاقة سحب إلكترونية في انتظار اعتماد شبكة معلوماتية جديدة "أي بي" الفائقة السرعة في عملية معالجة الطلبات في انتظار تزويد مختلف المكاتب بشبكة الانترنت، وهي الإجراءات التي أعطت نفسا جديدا للقطاع مما جعل مؤسسة بريد الجزائر الأكثر تطورا في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وعن مشاركة المؤسسة في النشاط التجاري والتي ستعد سابقة يقول الوزير أنه وبعد عدة لقاءات تم التوقيع على اتفاقيات في عدة مجالات منها البريد الهجين، التسويق المباشر على شبكة الانترنت، الاقتطاعات من الحساب البريدي مباشرة من طرف التجار، تحصيل فواتير الماء والكهرباء عبر مكاتب البريد، بالإضافة الى الترويج لبيع المنتجات، كلها خدمات تنوي المؤسسة عصرنتها بما يخدم تطلعات الزبائن من جهة أخرى ستعمل المؤسسة على تركيز اهتمامها على تثمين الموارد البشرية كعامل أساسي لمواجهة التطورات السريعة قامت المؤسسة خلال سنة 2008 بتكوين 2740 عونا في مجالات الاستقبال والتعامل المباشر من الزبائن خلف الشبابيك، في حين يتوقع قبل نهاية السنة تزويد 10 آلاف تاجر بأجهزة إلكترونية لقراءة بطاقات الدفع المغناطيسية في مبادرة لتعميم استعمال هذه الخدمة، علما انه تم توزيع 6 ملايين بطاقات السحب الالكترونية بما يعادل 47 بالمائة من زبائن بريد الجزائر وقصد حث المستفيدين من البطاقات على استعمالها علما انه لا يستغل منها إلا 31 بالمائة من حامليها تقرر تنظيم حملات تحسيسية أكثر فعالية خلال الأيام القليلة القادمة. وبخصوص فتح رخصة الجيل الثالث للهاتف النقال وهي الخدمة التي ينتظرها متعاملون منذ مدة لعصرنة خدماتهم خاصة في مجال الانترنت، أقر الوزير أن قطاعه حاليا يعكف على تحسين شبكة الأرضية في استخدام الانترنت، حيث سيتم عما قريب الرجوع إلى الخبرة الأجنبية في مجال انجاز تجهيزات ومحطات الإرسال الأرضية لتدعيم الشبكة الوطنية في اقرب الآجال، على أن يكون استخدام الانترنت عبر الأقمار الصناعية كمرحلة ثانية.