بعد اللقاء الأوّل حول ''السياسة الثقافية'' الذي احتضنته جمعية ''الجاحظية'' يوم 17ديسمبر الماضي، وشارك في تنشيطه مثقفون وفنانون وإعلاميون، تقرر تنظيم لقاء ثان من فريق العمل الذي تشكل بعد الندوة الأولى، بالإضافة إلى مؤسسي شبكة ''الحركة الثقافية الجزائرية''، يوم السبت القادم بمقر جمعية ''أس أو أس باب الواد، الجزائر. سيتم في هذا اللقاء تقديم مداخلات حول الموضوع، والبداية ستكون بعرض حيثيات اللقاء الثاني وأهدافه من طرف الناشرة آسيا موساوي والباحثة الشاعرة حبيبة العلوي، يعقبها تقديم تقرير مفصّل حول القوانين المتعلّقة بالقطاع الثقافي بالجزائر من طرف الصحفية فاطمة بارودي، أما الكاتب سمير قاسيمي فسيقدم دراسة قانونية مقارنة. ''كيف كان تلقي وسائل الإعلام وشبكة الأنترنت لنشاط فريق العمل حول السياسة الثقافية بالجزائر؟''، هو عنوان المداخلة التي سيقدمها المدوّن سامي عبد القرفي، في حين سيعرض عمار كساب (الخبير في السياسات الثقافية) خارطة طريق حول السياسة الثقافية بالجزائر، ليفتح باب النقاش أمام المشاركين في هذه الفعاليات. للإشارة، تمّ في اللقاء الأوّل طرح إشكالية ''هل من سياسة ثقافية جديدة بالجزائر؟''، حيث طالب المشاركون بضرورة تجسيد سياسة ثقافية بالجزائر تعطي تعريفا واضحا للثقافة الوطنية، علاوة على تحديد آليات ملموسة للعمل الثقافي تكون مستوحاة من النصوص الدولية التي صادقت عليها الجزائر. وجاء في هذا اللقاء، أهمية نشر الفنون والثقافة لأكبر عدد من المواطنين، الذين يعتبرون الملاك الحقيقيين والشرعيين للفعل الثقافي الجزائري، وكذا تقوية المجتمع المدني الذي يجب أن يكون حامل مشعل الثقافة وممثلها الأول، بالإضافة إلى ضرورة الكفاح ضد مظاهر التعصب الديني والإيديولوجي، دون أن ننسى أهمية التعريف بالتنوع والثراء الثقافي الجزائري على المستويين الجهوي والدولي... بالمقابل، انبثق عن اللقاء الأول، مشروع خارطة طريق حول السياسة الثقافية بالجزائر، التي كانت محل نقاش عبر الشبكة الاجتماعية ''الفايسبوك''، وفي هذا السياق، سيتم في اللقاء الثاني، أيضا، مناقشة اقتراحات هذه الخريطة.