أكدت منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) يوم الخميس، أن 72 مليون طفل في العالم لا يزالون مقصين من التعليم، على الرغم من ان تقدما حقيقيا قد تحقق منذ سنة 2000 في مجال التلعيم الابتدائي العالمي· مشيرة الى أنه سينظم من 21 الى 27 افريل أسبوع عالمي للعمل بخصوص هذه السنة لترقية تعليم نوعي لوضع حد للإقصاء· وأضافت المنظمة الاممية انه من بين الأطفال المقصين من المدرسة، يوجد 70 بالمائة منهم في افريقيا الواقعة جنوب الصحراء او جنوب وغرب آسيا، لكن التهميش والإقصاء يمسان بشكل أو بآخر الاطفال في شتى بلدان العالم· وتابعت اليونيسكو ان الفقر والتهيمش يعدان من الاسباب الاولى للإقصاء· مشيرة الى ان عائلات التجمعات القروية او النائية واطفال الاحياء القصديرية الحضرية تعد الاقل استفادة من التعليم· في ذات السياق، أكدت أن مظاهر الإقصاء الصارخة هي تلك التي تمس الأطفال المعاقين الذين يشكلون أكثر من ثلث غير المتمدرسين، علاوة على الاطفال العاملين واطفال السكان الاصليين او الأقليات اللغوية واطفال البدو الرحل والاطفال المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (السيدا)· كما ابرزت ان حوالي 37 بالمائة من الاطفال غير المتمدرسين، يعيشون في 35 بلدا تصنفهم منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بالهشة، يضاف إليها عديد البلدان التي تعيش نزعات او وضعية ما بعد النزاعات تجدر الاشارة الى ان الاسبوع العالمي للعمل تنظمه كل سنة الحملة العالمية للتلعيم شريكة اليونيسكو التي دعت الحكومات الى تحديد الاطفال الذين يخشى أن لا يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس، وكذا اولئك الذين لا يتمكنون من التحكم الكافي في البرامج المدرسية· وخلصت منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، الى ان وضع استراتيجيات يعد كذلك ضرورة من اجل محاربة اسباب الاقصاء، كما أن على السياسات ان تؤكد على نوعية التعليم في جميع المستويات، سواء بالاطر الرسمية وغير الرسمية وضمان استفادة جميع الاطفال من الالتحاق بمؤسسات، تمنحهم برامج ومناهج تمكنهم من النجاح·(و·أ·ج)