عاش العراقيون نهاية أسبوع دامية بعد مصرع 53 شخصا وإصابة العشرات الآخرين في هجمات متفرقة بالعاصمة بغداد ومناطق في شمال العراق·وكان أعنف تفجير نفده انتحاري وسط مجلس عزاء بمحافظة ديالى أسفر عن سقوط 51 قتيلا و22 جريحا في مشهد اعتاد عليه العراقيون الذين يدفعون الثمن يوميا بسقوط العشرات منهم· ويخص مجلس العزاء شقيقين قتلا قبل يومين وينتميان الى ميليشيا محلية تنشط ضد تنظيم القاعدة·ويعد هذا التفجير الأعنف والأكثر دموية منذ شهر في العراق الذي يشهد في الفترة الأخيرة تصاعدا خطيرا لوتيرة الهجمات الانتحارية بعدما بدا الوضع الأمني في العراق نهاية العام الماضي يتجه بالتدريج نحو التحسن· وكانت محافظة الانبار على غرار محافظات شمال البلاد شهدت منذ عدة شهور عمليات عسكرية واسعة النطاق نفدتها قوات الاحتلال الأمريكي بالتعاون مع القوات العراقية في مسعى الى القضاء على الجماعات السنية المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة· ويأتي هذا التفجير ضمن سلسلة تفجيرات دامية ميزت العراق الأسبوع الماضي كان أعنفها العملية الهجومية التي استهدفت قبل يومين مدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة بغداد وخلفت مقتل 40 شخصا وعشرات الجرحى· وكان تفجير ثاني استهدف مطعما بمدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار خلف مقتل 13 شخصا في حين استهدف تفجير ثالث مدينة الموصل شمال بغداد وخلف مقتل 12 عراقيا· ولكن استمرار هذه التفجيرات أعاد طرح الشك مجددا في قدرة القوات العراقية على أداء مهامها الأمنية في الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن حكومته واثقة أكثر من أي وقت مضى أصبحت قاب قوسين او ادنى من تحقيق النصر النهائي ضد فرع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وضد من وصفهم بالخارجين عن القانون في إشارة واضحة الى الميليشيات الشيعية المسلحة التابعة الى جيش المهدي الذي يقوده الزعيم الشيعي مقتدى الصدر·