تدعمت الحظيرة السكنية بعنابة ب 6 آلاف وحدة سكنية ذات طابع ريفي خلال السنة الجارية، حيث انطلقت مؤخرا المصالح المختصة في إعداد قوائم المستفيدين من برنامج السكن الريفي، لتباشر أشغالها في الأيام القادمة. وتأتي عملية توزيع السكنات تبعا لإجراءات سابقة، تتمثل في قيام لجان مختصة؛ منها لجان التهيئة العمرانية والتجهيزات والبيئة ومصالح الدائرة، بزيارات ميدانية تشمل أغلب دوائر الولاية، من أجل وضع حد لبعض التجاوزات، والإطلاع على واقع المناطق النائية، خاصة منها المتواجدة بالمرتفعات، وتسجيل مختلف النقائص والإنشغالات المطروحة لدى أهالي هذه القرى البعيدة. ورغم التفاوت المسجل في نسبة تقدم أشغال برنامج السكن الريفي ببعض البلديات والدوائر، إلا أن عملية الإنجاز تقدمت بنسبة 30 بالمائة، إلا البعض منها والذي يعود أساسا إلى مشكل النزاعات على ملكية الأرض وتماطل المصالح التقنية في إعداد دفتر الشروط، وكذا مشكل التمويل الذي حال دون انطلاق أشغال البرنامج الخماسي السكني، كما هو مسجل ببلديات العلمة، الشرفة، برحال والتريعات، حيث استفادت هذه البلديات خلال البرنامج الخماسي2005 و2009 من حصة 800 وحدة سكنية، أنجز منها 200 وحدة فقط، فيما بقيت الأخرى معطلة. وفي سياق متصل، تعرف السكنات الريفية الأخرى تأخرا فادحا بسبب نقص الوعاء العقاري أو النزاعات العائلية على الملكية، كما سجلت اللجنة إنعدام تسديد القروض المالية المخصصة لإنجاز هذه السكنات، رغم أن حوالي 200 شخص قد أتموا الشطر الأول من العملية، بالإضافة إلى إنجاز سكنات على شكل تجمعات فوق أملاك الدولة بمناطق حي الأبطال، الجسر الأبيض وبني محافر. ورغم إقبال المواطنين على السكنات الريفية، يبقى ملف العقار يشكل عائقا كبيرا لطلما أرق المسؤولين بالولاية، ولإنجاح مشروع السكنات الريفية، تمكنت المصالح الولائية من استرجاع نحو 600 هكتار من بين أيدي المضاربين الذين كانوا قد استحوذوا على هذه الأراضي، وعمدوا لتحويلها إلى أغراضهم الخاصة.