عرض، أمس، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، السيد موسى تواتي، رفقة مبتكرين جزائريين من شركة أوربيت سيستام برنامجا إلكترونيا يقوم باحتساب عدد المصوتين كبديل للعد اليدوي في فرز أصوات الناخبين خلال تشريعيات 10 ماي القادم. في حين دعا رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني الى تزويد ممثلي الأحزاب السياسية داخل مراكز الاقتراع بهواتف خلوية لتصوير مجريات العملية الانتخابية وعملية الفرز. وخلال كلمة ألقاها خلال ندوة صحفية حضرها كل من رئيس حمس وممثل عن حركة النهضة بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة، كشف السيد موسى تواتي أن حزبه استنجد بفريق علمي جزائري ذي كفاءة لوضع ميكانيزمات لمراقبة الانتخابات، وهو الفريق الذي استطاع ابتكار برنامج تكنولوجي وأوراق انتخابية إلكترونية نموذجية تحمل أرقاما تسلسلية سرية تصبح من خلالها ورقة الانتخاب شخصية ويصعب تزويرها. وأضاف رئيس الأفانا أن هذا البرنامج يمكنه تحديد عدد الناخبين في كل مراكز الاقتراع وعدد الأوراق المستعملة عبر 48 ولاية. موضحا أن هذا مثل هذا النموذج العلمي سيُمَكِن الأحزاب السياسية المشاركة في التشريعيات من معرفة عدد الأصوات المعبر عنها لصالحها في الصناديق يوم الاقتراع. وكشف السيد تواتي أنه سيعرض هذا البرنامج على الأحزاب السياسية خلال اجتماعهم في إطار اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات المزمع عقدها غدا، ليتم -حسبه- عرضها على وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي يعود لها الفصل في هذه القضية من عدمها . من جهته، دعا رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني في كلمته، الأحزاب السياسية المشاركة في التشريعيات القادمة إلى تزويد مراقبيها بمراكز الاقتراع بهواتف خلوية ذات تكنولوجية عالية -حسبه- لتصوير عمليات الاقتراع والفرز، وثمن المتحدث المبادرة التي قام بها حزب الأفانا. معتبرا أن حركته ستشارك وتثمن وتتعاون -كما قال- في أي خطوة من أجل النضال لكي تكون انتخابات 10 ماي القادم نزيهة وشفافة. وفي هذا الصدد، اعتبر سلطاني أنه لا يهم من سيفوز بهذه الانتخابات بقدر نزاهتها وشفافيتها وأن البرلمان المنتخب مهما كان لونه السياسي -يضيف المتحدث- سيكون ممثلا وخيار الشعب الذي يعرف جيدا برنامج الأحزاب والفرسان الذين باستطاعتهم تمثيله. وذكر السيد سلطاني بالانتخابات السابقة، حيث اعتبر سكوت حركة مجتمع السلم آنذاك كان نابعا من منطلق أن البلاد تعيش مأساة وطنية والحركة لم ترد تعميق جراح البلاد أكثر حسبه. وقد عرفت الندوة الصحفية تقديم شروحات من قبل فريق العمل الذي ابتكر هذا البرنامج حيث أوضح السيد زيتوني في هذا الصدد أن هذا البرنامج الالكتروني باستطاعته معرفة كذلك النتائج الأولية للانتخابات قبيل انتهاء عملية الاقتراع بوقت قصير. ودافع الفريق المبتكر لهذا البرنامج غير المجرب بعد أمام الصحفيين، عن هذا الابتكار، معتبرين أن البرنامج الموصول بشبكة الانترنيت والذي سيكون موصولا كذلك في حال تطبيقه بكل حواسيب الأحزاب السياسية ومراكز الاقتراع ووزارة الداخلية، باستطاعته إحصاء نسبة المشاركة في أي وقت يوم الاقتراع. واعتبر المتحدث في رده عن استفسارات الصحفيين أن هذا البرنامج لا يتضمن أي طريقة جديدة في الانتخابات، موضحا أن التغيير يكون في الأوراق التي تحمل أرقاما تسلسلية سرية تشخص ورقة الناخب. وعن تكلفته في حال اعتماده في التشريعيات القادمة، أوضح الفريق العلمي في هذا الصدد أن هذا البرنامج لا يتجاوز تطبيقه تكلفة 17 مليار سنتيم.