ترقب تنامي هجرة العمل نحو الجزائر نتيجة وتيرة تنميتها الاقتصادية اعتبر رئيس اتحاد القانونيين الإيطاليين للدفاع عن حقوق الإنسان، السيد ماريو لانا، أن وتيرة التنمية الاقتصادية بالجزائر عامل يؤشر على تنامي هجرة العمل والاستقرار بهذا البلد. وذكر السيد لانا، أمس بروما في حديث لوأج على هامش لقائه بالوفد الجزائري الذي يقوم بمهمة دراسية حول تسيير ظاهرة الهجرة المختلطة، أنه يرتقب تفاقم تدفق المهاجرين من دول مجاورة نحو الجزائر والباحثين عن فرص جديدة للعمل بهذا البلد، خاصة على ضوء الحركة الاقتصادية التي يشهدها، وأضاف المتحدث وهو خبير لدى الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان أن هذه المسألة تتطلب تعزيز الأليات التشريعية والتنظيمية للتحكم في هذه الظاهرة. ومن جهة أخرى؛ تطرق السيد لانا إلى تداعيات التوترات والنزاعات التي تشهدها عدد من الدول المجاورة للجزائر على غرار تدفق المهاجرين الفارين من الاقتتال والعنف نحو الجنوبالجزائري مثلما يحدث في مالي على حد تعبيره. وأشار في هذا الجانب إلى أن ''المهم في ذلك هو أن يتم تطوير قدرات وإمكانيات تنظيمية لمعالجة هذه الظاهرة ويتم التكفل بهؤلاء اللاجئين من خلال تدابير ومرافقة تشجعهم على العودة إلى أوطانهم في أحسن الظروف. واعتبر السيد لانا - في هذا الصدد - أن استقبال الجزائر لهؤلاء الأهالي في حد ذاته عمل إنساني تضامني يجسد التزام هذا البلد بالاتفاقيات الدولية التي وقع عليها حول حقوق الإنسان وحماية المهاجرين. وثمن - بالمناسبة - التعاون الجزائري الإيطالي في مجال حقوق الإنسان الذي يمتد منذ عشريتين - كما قال -، مشيرا إلى أهمية مشروع ''الجزائر دعم قدرات تسيير تدفقات الهجرة المختلطة'' الذي يجسد في إطار التعاون ما بين اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها والمجلس الإيطالي للاجئين وبالتنسيق كذلك مع شركاء إيطاليين ناشطين في ميدان حقوق الإنسان. كما دعا إلى تحقيق دراسة وافية من الناحية الكمية والنوعية لتدفقات الهجرة المختلطة بالجزائر والتدقيق في المعطيات الناتجة عن هذه الظاهرة التي جعلت الجزائر تنتقل من بلد عبور إلى بلد استقرار. يذكر أن الوفد الجزائري الذي حل أول أمس بالعاصمة الإيطالية روما في إطار مهمة دراسية حول تسيير تدفقات الهجرة المختلطة قد التقى رئيس الاتحاد القانونيين الإيطاليين للدفاع عن حقوق الإنسان، السيد ماريو لانا، أين تطرق الجانبان لعدة مسائل مرتبطة بتطوير التعاون الثنائي في مجال تعزيز قدرات تسيير هذه الظاهرة. وستشمل هذه الزيارة التي تدوم أسبوعا والتي تنظمها اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان بالتعاون مع المجلس الإيطالي للاجئين مراكز لاستقبال وإيواء المهاجرين بكل من مدينتي روما وكروتون (جنوب إيطاليا).( وا)