سجلت الطبعة الخامسة لنصف ماراطون الأمن الوطني التي جرت فعالياتها صباح أمس، نجاحا كبيرا على الصعيدين التنظيمي والتنافسي، وكانت المشاركة فيه قياسية، حيث بلغ عدد المشاركين حوالي 2500 مشارك منهم 365 عداءة يمثلون مختلف مصالح الشرطة عبر التراب الوطني ومؤسسات وطنية أخرى هي الحماية المدنية والجمارك الجزائرية وإدارة السجون والجيش الوطني الشعبي. وجرى السباق الذي كان شعاره ''من أجل صحة أفضل'' انطلاقا من ساحة البريد المركزي بالعاصمة بالنسبة للذكور ومن المركب الرياضي بالخروبة لدى السيدات، وصولا إلى مقر مديرية الوحدات الجمهورية بالحميز، حيث نال المركز الريادي لسباق الذكور الذي كان على مسافة 16 كلم، العداء سليمان مولاي من الجيش الوطني متبوعا بعبد الحليم دلال ومحمد الأمين حزاز من الجيش الوطني على التوالي. وبالنسبة لسباق الإناث الذي جرى على مسافة 8 كيلومترات، حازت العداءة بركاهم دريسي من الجمعية الرياضية للأمن الوطني على المرتبة الأولى، لتأتي نسيمة مسعودي من الحماية المدنية في المركز الوصيف، أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب مليكة بن دربال من الحماية المدنية. وكان المدير العام للأمن الوطني اللواء، عبد الغاني هامل، قد أعطى إشارة انطلاق هذا الحدث وذلك بحضور بعض الإطارات والوجوه الرياضية المعروفة يتقدمهم رئيس مصلحة الرياضات العسكرية في أركان الجيش الوطني الشعبي العميد مقداد بن زيان ورئيس اللجنة الأولمبي الجزائرية السيد رشيد حنيفي ورئيس المصلحة المركزية للصحة، النشاط الاجتماعي والرياضات العميد الأول للشرطة بلعربي صالح حمدان والمدير العام لإدارة السجون مختار فليون ورئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى بدر الدين بلحجوجة. وعقب انتهاء السباق تقربت ''المساء'' من الأمين العام للجمعية الرياضية للأمن الوطني، عبد الهاشمي عبد النوز، لتقييم هذه الطبعة فصرح قائلا: ''إن هذا الموعد الرياضي للشرطة أصبح راسخا في تقاليد الأمن الوطني الذي يستغل مثل هذه التجمعات الرياضية الهامة كإحدى الوسائل الفعالة لدعم الرياضة الوطنية... وكذا فرصة لمد جسور التعاون بين الرياضيين من مختلف المؤسسات الوطنية ومن مختلف ربوع الوطن سعيا لغرس وتثبيت ثقافة الممارسة الرياضية وخدمة للمنظومة الرياضية الوطنية''. وتابع قوله: ''خلافا للطبعات الفارطة عرف هذا الموعد الوطني التقليدي مشاركة عناصر من منتخب الجيش الوطني الشعبي لأول مرة، وذلك حتى يتسنى للطواقم الفنية الوطنية اكتشاف أسماء جديدة يمكن أن تدعم صفوف الفريق الوطني المدني للعدو الريفي الذي يحضر بكثافة للمواعيد الرسمية المقبلة في مقدمتها المحطة التصفوية لأولمبياد لندن''. وتجدر الإشارة إلى أن هذا السباق الذي حمل اسم المرحوم محمد صالح طالحي عميد الشرطة سابقا، تخللته نشاطات رياضية وترفيهية فلكلورية إضافة إلى استعراضات جماعية قدمتها فرق من المدارس الرياضية للأمن الوطني.