احتضنت أمس مدينة الجزائر العاصمة الطبعة الثالثة لنصف مراطون الأمن الوطني ذكور وإناث، في طبعته الثالثة الذي تنظمه سنويا مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز، والمصلحة المركزية للصحة والنشاط الاجتماعي والرياضات، تحت شعار «معًا ضدّ التدخين كلنا لجسم سليم»، بمساهمة رابطة ألعاب القوى، والذي يحمل تسمية عميد الرياضة بالأمن الوطني «طالحي محمد الصالح». وشارك في هذا السباق حوالي 2020 عداء وعداءة، بزيادة معتبرة في عدد المشاركين مقارنة بالسنتين الماضيتين، إذ شارك 1000 عداء في طبعة 2008 و 1800 عداء في طبعة 2009. وخلافا للطبعتين السابقتين اتسعت رقعة المشاركة في هذه الطبعة إلى مشاركة عدائين من مؤسسات وطنية أخرى، وهي الحماية المدنية والجمارك الجزائرية وإدارة السجون بعشرة عدائين لكل منها. وكانت نقطة الانطلاقة بالنسبة للرجال من مقر أمن ولاية الجزائر على الساعة التاسعة صباحا على مسافة 18 كلم، وصولا الى ملعب عياد بوسعد بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بالحميز. أما بالنسبة للسيدات فكانت الانطلاقة من ميدان الخروبة على الساعة التاسعة والربع وصولا إلى نفس الملعب، ولم تمنع الأمطار التي تساقطت صبيحة أمس على العاصمة من السير الحسن للسباق. وقد سبق وصول العدائين الى مقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن بعض الاستعراضات الرياضية، قام بها براعم المدرسة الوطنية لتكوين شباب الأمن لأبناء موظفي الشرطة والأحياء المجاورة. ونال المركز الأول العداء مسلم سمير من ناحية الوسط للجزائر العاصمة، حيث قطع المسافة في وقت قدره 54 د و 6 ثا، متبوعا بيحيى سعيد من نفس الناحية في 54 د و 12 ثا، ثم بوذهبية شوالفية من ناحية البرواڤية في وقت قدره 54 د و 16 ثا. أما بالنسبة للسيدات، فتقدمت في المركز الأول العداءة بن ميلودي عبادية من الأمن الوطني، حيث قطعت مسافة 10 كلم في 34 دقيقة، متبوعة بحدبي مباركة من ناحية الشلف، ثم بلعيد مولات من ناحية معسكر. ووزّعت في الأخير الميداليات والكؤوس على الفائزين، بحضور شخصيات وطنية ووجوه رياضية معروفة. للإشارة، عرف هذا السباق تنظيما جيدا منذ انطلاقته إلى غاية خط النهاية، بفضل الجهود الكبيرة للمنظمين، وعرف كذلك تنافسا رياضيا شديدا. ويسمح هذا المراطون للثمانية الأوائل بالمشاركة في البطولة العربية للشرطة. قوادر حمزة