إشراك الشباب في الحياة السياسية طريق للتغيير السلمي والهادئ أكد الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية السيد عمارة بن يونس أمس بسطيف أن إقحام الشباب وإشراكه في الحياة السياسية يبقى الطريق الأمثل لإحداث التغيير السلمي والهادئ للأوضاع الاجتماعية بالبلاد. وأضاف الأمين العام لهذه التشكيلة السياسية في تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة ''هواري بومدين'' في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة أن ''هذا التغيير لن يكون ممكنا إلا عن طريق ورقة التصويت وصناديق الاقتراع لأن الشعب الجزائري قد كره العنف واستخلص الدرس من تسعينيات القرن الماضي''. وخاطب السيد بن يونس الشباب الحاضر بالقاعة بالقول ''إن الانتخابات المقبلة ستكون مصيرية وحاسمة في تاريخ الجزائر''، داعيا إياهم إلى ''المشاركة فيها بقوة من أجل بناء مستقبل جديد ومشرق لكل الجزائريين''. وقال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية الجزائرية ''قدم المجاهدون والشهداء تضحيات جسام خلال ثورة التحرير ثم كانت الجزائر البلد الوحيد الذي انتصر عسكريا على الإرهاب فاجعلوا ربيع الجزائر ربيعا حقيقيا ومختلفا عن ربيع تونس وليبيا ولتجعلوها أنتم أيضا منتصرة يوم 10 ماي المقبل''. واعتبر - في نفس السياق - أن المشاركة المكثفة للناخبين وتحملهم لهذه المسؤولية، خاصة منهم العنصر النسوي ''أحسن طريقة للتصدي لأية محاولات من هذا النوع التي قد تأتي من طرف المعارضة ووسيلة لتفويت الفرصة على من لديه نية في ذلك''. كما حذر - بالمناسبة - الشباب من ''الانسياق وراء التيارات الأصولية لأن الانتخابات المقبلة ستخرج ببرلمان جديد سيعمل على إعادة النظر في الدستور وحكومة ستسير شؤون البلاد خلال السنوات الخمس القادمة''. وأردف الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية أن حزبه ضد استعمال الدين لأغراض سياسية ويطلب من الحكومة تطبيق القانون لمنع استعمال المقومات الوطنية في ذلك معللا أن ''الشعب الجزائري ليس لديه مشكل مع الإسلام ويمارسه دون قيود ولا ضغوط وإنما لديه مشاكل اجتماعية واقتصادية يجب التكفل بها ببرامج واقعية''. وعبر أيضا عن رفضه وبشدة ''للتغيير الجذري'' الذي تنادي به العديد من الأحزاب السياسية، مؤكدا أن هذا التغيير ''سيقود الجزائر لا محالة إلى سنوات العنف التي دامت عشرية كاملة ويدفع بها إلى الوراء''. ولدى عرضه برنامج حزبه؛ أوضح السيد عمارة بن يونس بأنه سيخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة باقتراحات تمس المعيشة اليومية للشعب الجزائري ومختلف القطاعات وتكون بمثابة حلول لبعض المشاكل الاجتماعية. كما ستتطرق هذه الاقتراحات إلى وضعية ضحايا الإرهاب من خلال سن قانون لفائدتهم وتخصيص يوم وطني للتضامن معهم إلى جانب بناء نصب تذكاري بالجزائر العاصمة يخلد ذكراهم، حسبما أضاف الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية.