قال الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، السيد عمارة بن يونس، أول أمس بالجزائر العاصمة، إن برنامج الحملة الانتخابية لتشكيلته يتضمن ثلاثين اقتراحا من أجل المساهمة في ''إحداث التغيير السلمي للأوضاع الاجتماعية''. وأوضح السيد بن يونس خلال تنشيطه للقاء مع متصدري قوائم حزبه أن الحركة ستفتح خلال الحملة نقاشا مع المواطنين حول مختلف القضايا الوطنية والدولية من خلال شرح 30 مقترحا يهدف إلى المساهمة في إحداث التغيير السلمي للأوضاع الإجتماعية وتكون بمثابة حلول لبعض المشاكل الاجتماعية، وأضاف أن هذه الاقتراحات تمس مختلف القطاعات، حيث تم تخصيص من 5 إلى 6 اقتراحات لكل قطاع، كما ستتطرق هذه الاقتراحات إلى وضعية ضحايا الإرهاب باعتبارهم - كما قال - ''مجاهدين'' منزلتهم من منزلة ''مجاهدي الثورة التحريرية''. وحث السيد بن يونس متصدري القوائم على مستوى 51 دائرة انتخابية على ''تنشيط حملة انتخابية تعتمد على العمل الجواري''، حيث طلب منهم تنظيم مهرجانات شعبية يومية بهدف خلق فضاءات للنقاش وتبسيط مقترحات الحزب التي وصفها ب''الدقيقة والمباشرة''. كما دعا المتحدث مترشحي الحركة إلى توعية مختلف شرائح المجتمع بأهمية المشاركة في هذه الانتخابات، لا سيما الشباب منهم لتفادي ''العزوف الانتخابي''، خاصة وأنها - الانتخابات - تعد ''الحل الوحيد لتحقيق التغيير السلمي والهادئ'' ولهذا الشأن تم اختيار ''ربيعنا الجزائري'' كشعار للحملة الانتخابية للحزب يضيف المتحدث. وفي إطار الحديث عن ''التغيير''؛ انتقد السيد بن يونس الإشاعات التي تتداول حول موضوع تأثير ما يعرف ب ''الربيع العربي'' على الجزائر جراء تصاعد التيار الإسلامي، مؤكدا على أن ''تقاليد وتاريخ الجزائر السياسي'' يختلف عن بقية الدول العربية، مشيرا إلى مراحل التطور الديمقراطي الجزائري. وفي سياق ذي صلة، أكد السيد بن يونس أن إمكانيات الحزب الحالي لا تمكنه من تنظيم تجمعات شعبية على مستوى جميع الدوائر الانتخابية، حيث قال في هذا السياق إنه سينظم 24 تجمعا على المستوى الوطني تكون الانطلاقة من ولاية ميلة وتختتم الحملة في الجزائر العاصمة بتنشيط آخر تجمع شعبي.