أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية، السيد عبد الله جاب الله، أمس بالشلف، أن نزاهة الانتخابات التشريعية المقبلة تعد أساس نجاح الديمقراطية واستكمال مسار الإصلاحات السياسية. وقال السيد جاب الله في تجمع شعبي نشطه بالمتحف الجهوي عبد الحميد مزيان بالولاية إنه من الضروري احترام إرادة الشعب في اختيار النظام السياسي الذي يراه مناسبا ويتماشى مع طموحاته تحسبا للموعد التشريعي الهام للعاشر ماي المقبل. وعرض مسؤول الجبهة الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي الذي وصفه بالطموح والرامي لحل كافة المشاكل العالقة واقتراح الإصلاحات الناجعة، مشيرا إلى عدة نقاط هامة مدرجة في إطار هذا البرنامج والمتعلقة بالجانب السياسي والمبادئ التي يعتمدها الحزب في تطبيق الديمقراطية كمبدأ القانون واستقلالية القضاء وهو ما اعتبرهما المتحدث شرطان أساسيان لتحقيق العدالة الاجتماعية، مع جعل مختلف مؤسسات الدولة في خدمة المواطنين. وركز - من جهة أخرى - على الاستثمار في مختلف مجالات الاقتصاد والفلاحة والصناعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وبناء التعددية الديمقراطية بين الشركاء السياسيين. من جهة أخرى، شدد مسؤول جبهة العدالة والتنمية أول أمس بعين تموشنت على ضرورة حماية الشعب لأصواته في الانتخابات التشريعية للعاشر ماي المقبل، مؤكدا أن الأمر يتعلق ''بأحسن ضمان ضد المزورين والذين يريدون التشويش على عملية الاقتراع''، وحث المتدخل المواطنين على تحديد نمط الحكم المرغوب فيه، معتبرا أن النصوص القانونية الجديدة المتعلقة بالعملية الانتخابية أفضل من سابقاتها. وأشار إلى أن جبهة العدالة والتنمية تعمل من أجل حماية حقوق وحريات كل المواطنين ''دون تمييز''. ولدى تطرقه إلى الجانب الاقتصادي؛ أكد السيد عبد الله جاب الله على أهمية إنعاش حقيقي للفلاحة باستغلال كل الأراضي الصالحة للزراعة حتى ''تضمن الجزائر أمنها الغذائي وتصدير الفائض لتحقيق إيرادات هامة بالعملة الصعبة''. كما أشار - في سياق آخر - إلى أهمية الزكاة في حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهها المواطنون ومن أجل ''إرساء تنمية اقتصادية شاملة''. ومن جهة أخرى، اعتبر رئيس الجبهة في تجمعين شعبيين بكل من غليزان ومستغانم أن ال 10 ماي يعد ''فرصة تاريخية لإحداث التغيير السلمي''، حيث دعا الناخبين إلى عدم اليأس وعدم الاستماع إلى دعاة المقاطعة والخروج ''بكثافة للاقتراع من أجل تحقيق التغيير السلمي''، كما أوصى بعدم مغادرة صناديق الاقتراع حتى تجرى عملية الفرز وتسلم المحاضر لأصحابها، مضيفا ''إما أن يحكم الشعب نفسه بنفسه من خلال من يختارهم وإما الطوفان السلمي''.