شدد وزير السكن والعمران السيد نور الدين موسى أمس بالجزائر على اهمية الاختيار الامثل لمكاتب الدراسات في إطار تجسيد مشاريع السكن عبر الوطن، وهذا من أجل التحكم الامثل في الآجال وإنجاز مشاريع بنوعية أكبر، قائلا في هذا الصدد ''كلما اخترنا مكاتب دراسات لها الكفاءة اللازمة كلما رفعنا حظوظ التحكم في المشروع وتسليمه في مدة زمنية معقولة''. وأكد الوزير خلال لقاء تقييمي جمعه بمديري دواوين الترقية والتسيير العقاري، على الدور الذي يلعبه اختيار مكاتب الدراسات الكفؤة في ضمان جودة المشاريع، موضحا أن الاختيار الانجع لمكاتب الدراسات من شأنه ضمان جودة مشاريع القطاع، مبرزا ''إلزامية'' اقامة علاقات حسنة بين دواوين الترقية والتسيير العقارية ومكاتب الدراسات وشركات الإنجاز وهذا لتوفير كافة الظروف لتجسيد مشاريع القطاع. وشدد السيد موسى على ضرورة مساهمة دواوين الترقية العقارية في تعزيز وتشجيع المؤسسات الوطنية المتخصصة في الانجاز والدراسات. ومن أجل تسريع وتيرة إنجاز مشاريع السكن لا سيما السكن الاجتماعي الايجاري، أكد الوزير على ضرورة قيام مؤسسات الانجاز بإنجاز اشغال التهيئة والشبكات المختلفة بالموازاة مع المشروع السكني، لافتا في السياق إلى أن آجال انجاز السكنات تعرف تقلصا مستمرا في السنوات الاخيرة. وأوضح السيد موسى أن إنجاز المشاريع السكنية كان في السابق يستغرق من سنتين ونصف إلى 5 سنوات لكنها صارت تنجز اليوم في ظرف سنتين تقريبا واشار إلى ''أن هناك بعص المشاريع تعرف تأخرا لاسباب عدة'' دون أن يذكرها. وأعرب ايضا عن ارتياحه لجودة المشاريع السكنية التي صارت تنجز في السنوات الاخيرة نتيجة تجنيد موارد بشرية أكبر والاستثمارات العمومية التي جندتها السلطات العمومية لا سيما في اطار البرنامج الخماسي لقطاع السكن الذي برمج انجاز 2.450.000 وحدة سكنية من مختلف الانماط منها 1.200.000 وحدة تم برمجة تسليمها بين 2010-2014 حسب معطيات الوزارة. وأوضح السيد موسى أن تحسن الجودة مرده الى ''الدراسات المقبولة التي صارت تجريها مكاتب الدراسات''، داعيا هذه الاخيرة إلى بذل مزيد من الجهود في مجال انضاج الدراسات وتسيير الورشات وفق المعايير المطلوبة. وأكد الوزير أن مشاريع القطاع والتي عرفت دفعا قويا منذ 2004 جاءت لتدارك التأخر الذي سجلته الجزائر في مجال انجاز السكن والذي رافقه تراكم الطلب ،لافتا إلى أن تدارك هذا التأخر بشكل كلي ''يتطلب وقتا''. واضاف يقول ''إن ازمة السكن ازمة عالمية كون أن معظم البلدان وحتى ذات الاقتصاديات الكبرى لها مشاكل في السكن ربما تكون اكثر حدة من الجزائر'' مؤكدا أن ''ازمة السكن في الجزائر تقلصت بشكل كبير'' بدليل يضيف السيد موسى- أن معدل شغل السكنات يقل عن 4 افراد في سكن واحد في بعض ولايات الوطن. وردا على سؤال يخص انجاز المرافق والتجهيزات العمومية بالاحياء السكنية الجديدة، أكد الوزير أن دائرته الوزارية تتكفل بمشاريع التهيئة الخارجية للاحياء وهذا من خلال مديريات التعمير والبناء، مشيرا إلى ان المرافق المدرسية والرياضية، الثقافية والدينية تنجزها القطاعات الوزارية التابعة لها.