دعا الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني السيد حملاوي عكوشي أمس الجزائريين إلى صنع ''ربيع ديمقراطي سلمي''، مؤكدا في تجمع لصالح التكتل الجزائر الخضراء بدائرة بودواو ببومرداس أن ''الربيع العربي الذي ينادي به تكتل هو اعتماد الديمقراطية عن طريق الانتخابات لتغيير المناخ السياسي ودعم حرية التعبير وشجب التدخل الأجنبي في شؤوننا''. وأشار السيد عكوشي في هذا الإطار إلى أن ''للجزائر تجارب مريرة مع التدخل الأجنبي، ولذلك فالحل الآمن هو اعتماد الديمقراطية عن طريق الانتخابات لتغيير المناخ السياسي''، موضحا بأن هذه الديمقراطية ''سينتج عنها برلمان يتمتع بمصداقية تؤهله لتغيير الدستور وإقرار نظام تتمتع فيه السلطات بالفصل الكامل فيما بينها''. وذكر المتحدث أن تكتل الجزائر الخضراء ''ليس تكتلا خطابيا بعيدا عن الواقع وإنما هو تكتل حول الجزائر وحول برنامج واقعي يحمل في طياته الكثير من الإيجابيات والحلول والخبرة المكتسبة من خلال التجربة والممارسة''، مضيفا بأن ''التكتل يعمل على توسيع الحريات الإعلامية ومناهضة تجريم الصحفي والإمام''، داعيا في نفس السياق إلى ضرورة ''اللجوء إلى فضاءات الضمير والأخلاق المهنية من أجل محاسبة أخطاء الكلمة والكتابة''. وقد عرف تجمع تكتل الجزائر الخضراء ببومرداس حضور 4 ملاحظين دوليين من الإتحاد الأوروبي قاموا بتصوير واستجواب عدد من الحضور ومسؤولي التكتل حول عدة قضايا متعلقة بالانتخابات. وكان أعضاء التكتل قد نظموا أول أمس تجمعا شعبيا بولاية تيزي وزو دعوا فيه الجزائريين إلى جعل يوم 10 ماي المقبل ''عرسا وطنيا لإرساء الديمقراطية الحقيقية، ونقطة انطلاق لبناء جزائر خضراء ومزدهرة''. وقام مسؤولو الأحزاب الثلاثة المكونة لهذا التكتل بالمناسبة بالتوقيع لمترشحي قائمتهم على ''ميثاق الناخب''، الذي يتضمن ''10 تعهدات يلتزم بها النائب الجديد'' منها ''التواصل الدائم مع المواطنين للتكفل بانشغالاتهم''.