اللاعبون يرفضون الحديث عن تجديد عقودهم ما لم تسوّ مستحقاتهم أكد العديد من لاعبي فريق جمعية وهران ل''المساء''، أنهم لن يدرسوا أي عرض من إدارة الرئيس مورو محمد، بتجديد عقودهم ما لم يتلقوا باقي مستحقاتهم المالية، التي كانت الإدارة قد وعدتهم بتسويتها فور إسدال الستار عن بطولة الرابطة الاحترافية الثانية، حيث لا يزال اللاعبون ينتظرون أجرة شهرين، ومنحة الفوز على فريقي أهلي برج بوعريريج وشباب الساورة والمقدرة ب10 ملايين سنتيم. ولم يخف هؤلاء اللاعبون استياءهم من الإدارة التي تقطع على نفسها وعودا، لاتقدر على الإيفاء بها، رغم علمها بخواء الخزينة وارتباط أي تحرك لها في هذا الاتجاه بما تتلقاه من إعانات مالية، وقد يطول انتظارها في تلقي مساعدة مالية لعدم عقدها للجمعية العامة، وكذلك للقبضة الحديدية بينها وبين المعارضة، التي انتفضت في وجه مسيريها بعد فشلهم في قيادة الفريق إلى قسم الكبار لسادس موسم. هذا الفشل، قال عنه المهاجم بالغ سفيان، إنه غير مبرر مادام أن الظروف كانت مواتية للتشكيلة لتحقيق الصعود، وواصل تبريره قائلا ''الكل شاهد ووقف على إمكانيات فريقنا، بدليل أننا سيطرنا على البطولة الوطنية في فترة مهمة من البطولة، لكن اجتمعت أسباب حرمتنا من تحقيق حلمنا، منها الأخطاء التحكيمية، والضغط السلبي الذي كانت التشكيلة عرضة له، وخصوصا فترة الفراغ التي لحقتنا في وقت غير مناسب، ضيعنا بسببها نقاطا عديدة ثمينة خاصة داخل ملعبنا، ولما استعدنا عافيتنا، كان الأمر قد قضي، ولا يسعني إلا أن أتأسف على ذلك، وأستسمح أنصارنا على هذا الفشل". أما زميله بوعامرية، فلم يتوان في تحميل نفسه وزملائه المسؤولية في هذا التعثر، حيث قال عن ذلك ''نتحمل نحن اللاعبون النصيب الأكبر من المسؤولية، في فشل الفريق في تحقيق الصعود إلى القسم الأعلى، ولا نلوم غيرنا، فلقد هيئت لنا كل الظروف المواتية، لكن لا يجب أن ننسى أننا أجبرنا على التعامل مع طرق تدريبية عديدة بفعل التغييرات المستمرة على العارضة الفنية، وهذا شيء سلبي لفريق يطمح أكثر''. من جهته، أكد مدرب الفريق بوحة الشيخ، أن باله مرتاح جدا وراض تماما على مسيرته مع الفريق رغم قصرها، حيث كان بإمكانه المنافسة على الصعود لو فاز فريقه بمقابلته في بجاية أمام المولودية المحلية، مشددا على أن ذلك لا يعني بأنه يتحمل تبعات هذا الإخفاق ''فأنا جئت في فترة عصيبة وعملت بكل إخلاص، واستطعت تحقيق نتائج إيجابية بدليل أن الجمعية فازت على الفرق الصاعدة، على أن أهم شيئ حققته، هو أنني بعثت الروح والرغبة في اللعب لدى بعض اللاعبين، الذين وجدتهم يائسين وكادوا يجمدون نشاطهم قبل الآوان". أما عن مستقبله مع الجمعية، فقال بوحة بأن لا أحد من المسيرين لمح له، أو تحدث له بخصوص أمر تجديد الثقة فيه، لكنه أبدى استعداده على تكرار التجربة مع الجمعية الوهرانية التي قال عنها، بأنها فريقه الذي صنع له اسما، وهو يثق في قدراته كثيرا، ويأمل أن يكون مجددا قائدا للعارضة الفنية الموسم المقبل. على أن المشكل الحقيقي الذي سيصادف مسيري الفريق، سواء الحاليين إن بقوا أو الجدد المحتملين، هو نهاية عقود عدد هام من اللاعبين، خاصة الركائز منهم، والصعوبة التي سيجدونها في إقناعهم بالبقاء وتجديد عقودهم، من بينهم مازاري، واسطي، شعيب، بوعامرية والحارس مزايير. لكن المدرب بلخيرة محمد المتوج رفقة زميله كسايري الهواري باللقب الوطني لفئة الآمال، حيث دعا الإدارة إلى الاتفات إلى تشكيلة الآمال وترقية عدد من لاعبيها، ويرى بلخيرة بأنهم يستحقون اللعب ضمن الأكابر، وشدد على الإدارة توقيع عقود لهم تفاديا لهجرتهم وارتمائهم في أحضان أندية أخرى، اعتادت الاصطياد لدى الفرق التي تعتمد على التكوين كالجمعية الوهرانية.