تواصلت بمدينة طرابلس اللبنانية ولليوم الثاني على التوالي الاشتباكات عنيفة بين سكان حيين احدهما موال للثورة السورية وآخر مناهض لها مما خلف سقوط قتيل ثان. وقتل أمس هذا الشخص بحي باب التبانة في المواجهات التي نشبت بين سكان حي تسكنه أغلبية سنية مناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وسكان حي جبل محسن العلوي المؤيدين له. وارتفع عدد قتلى هذه المواجهات التي نشبت أول أمس إلى قتيلين إضافة إلى إصابة عشرة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وفي محاولة لاحتواء الوضع المنزلق في مدينة طرابلس الواقعة في أقصى شمال البلاد طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من قائد الجيش العماد جان قهوجي وقادة الأجهزة الأمنية التشدد في ضبط الوضع الأمني في هذه المدينة. وشدد ميقاتي في طلبه على ''أنه لا يجوز تصوير مدينة طرابلس وكأنها خارجة على الشرعية والدولة'' وحذر من ''الانجرار إلى منطق الشارع الذي لا يتلاءم مع قيم طرابلس ومبادئها''. وقال ''أن العدالة وحدها كفيلة بإنصاف الناس وسنكون دائما الى جانب العدالة والمظلومين''. وقتل ضابط في الجيش في حادثة منفصلة بنفس المدينة برصاص مسلح بعد عملية لتبادل إطلاق نار مساء أول أمس بين قوات الجيش ومحتجين إسلاميين كانوا يطالبون بالإفراج عن احد المعتقلين لدى السلطات بتهمة الإرهاب. وأقدم هؤلاء المحتجين على إغلاق معظم طرق المدينة بالإطارات المشتعلة والحواجز المعدنية احتجاجا على توقيف شادي المولوي من قبل جهاز الأمن العام بتهمة تواصله مع تنظيم إرهابي. وهددوا بتصعيد حركتهم الاحتجاجية ان لم يتم إطلاق سراحه فورا.