دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى الفلاحين إلى تجنيد كل الإمكانيات والتحول إلى المكننة الحديثة للرفع من طاقات الإنتاج وتلبية طلبات السوق الوطنية من المنتجات الفلاحية خاصة واسعة الاستهلاك منها على غرار منتوج البطاطا، مذكرا بمختلف الإجراءات المتخدة من طرف الوزارة بغرض تحسين عمل شعبة البطاطا واللجنة متعددة المهن. كما استغل الوزير فرصة تنظيم الطبعة الرابعة للصالون الدولي للبطاطا بولاية مستغانم لتوجيه العديد من التوصيات للمنتجين وأعضاء الفرع ليكونوا أكثر مهنية في نشاطهم والتفكير في تنويع منتجات البطاطا خاصة بعد اتساع مجال الصناعات التحويلة في هذا المجال، مؤكدا أن إشكالية التسويق لا يمكن حلها إلا بعد تحسين عملية الإنتاج وضمان توفيره طوال ايام السنة رغم أن البطاطا إنتاج موسمي إلا أن المستهلك الجزائري تعود على توفره في الأسواق بشكل منتظم وبأسعار معقولة. وردا على المشككين في فعالية نظام ضبط الإنتاج الواسع الاستهلاك ''سيربلاك'' أكد الوزير أن الوزارة لجأت إلى إعداد النظام بغرض تحسين العلاقة بين المنتج والمستهلك بشكل عام، كما أن اقتناء المنتوج من عند الفلاح بسعر 20 دج للكيلوغرام الواحد الهدف منه حماية المنتج من الخسارة عند انخفاض أسعار الجملة إلى اقل من 15 دج، ويتم تخزين الفائض لتموين الأسواق خلال أوقات الندرة بأسعار لا تزيد عن 35 دج، وعليه فلا يمكن الجزم بعدم فعالية النظام خاصة وأن الأزمة الأخيرة في الانتاج تعود إلى الاضطرابات الجوية، وقد ساهم فلاحو العديد من الولاياتالغربية والجنوب لاستدراك العجز وبذلوا مجهودات كبيرة لدحر المضاربة التي تعود عليها التجار في مثل هذه الظروف.