أدرج تعزيز التعاون الجامعي الجزائري - الياباني من خلال تنمية مشاريع البحث المشترك في شعبة البيوتكنولوجيا ضمن التوصيات الرئيسية التي أصدرها المشاركون في الندوة الأكاديمية الثانية بين البلدين التي اختتمت أول أمس بوهران. وسيتم تجسيد هذا الاقتراح الرامي إلى ترقية اختصاص البيوتكنولوجيا خاصة بتعاون وثيق بين مخبر جامعة العلوم والتكنولوجيا ''محمد بوضياف'' لوهران ونظيره للجامعة اليابانية تسوكوبا، كما أوضح رئيس هذا اللقاء السيد أمين بودغن اسطمبولي. وسيسمح التقريب بين هياكل البحث هذه للطرفين الشريكين بالقيام بأشغال علمية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بهدف تحقيق التطلعات الاجتماعية للتنمية المستدامة حسب السيد اسطمنبولي. وقد شكلت البيوتكنولوجيات أحد أهم المحاور الثلاثة التي ناقشها الخبراء الجزائريون واليابانيون خلال هذا اللقاء منهم السيدة مريم قايد حرش مديرة مخبر الإنتاج والتثمينان النباتية والجرثومية لجامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران ونظيرها السيد هيروكو ايزودا من جامعة تسوكوبا. كما تم التطرق خلال اللقاء إلى إمكانية تطوير شراكات في قطاعات أخرى في البحث كما أكده السيد اسطمبولي، معلنا أنه سيتم تعميق المباحثات الموضوعاتية خلال الزيارة المقبلة لخبراء يابانيين لجامعة العلوم والتكنولوجيا ''محمد بوضياف'' لوهران. وستسمح الزيارة المقبلة للوفد الياباني بوهران أيضا بمناقشة جدوى مشروع إنشاء تمثيلية لمركز شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط للبحث والتعليم وهي هيئة تابعة لجامعة تسوكوبا. ومكن التعاون الأكاديمي بين جامعة العلوم والتكنولوجيا ''هواري بومدين'' باب الزوار بالجزائر العاصمة وجامعات يابانية من القيام بأعمال مهمة في ميدان علم الزلازل، حيث صرح السيد بن علي بن زاغو مدير جامعة وهران أن التعاون الأكاديمي والعلمي بين جامعة هواري بومدين بالجزائر وجامعات يابانية على غرار تسوكوبا المنسقة اليابانية لهذا التعاون ''مثمر ويعتبر تجربة مفيدة''. وأضاف السيد بن زاغو أن أعمال التعاون بين الباحثين الجزائريين واليابانيين في مجال الزلازل متواصلة وفق البرنامج المسطر، حيث سبق وأن قام خبراء من هذا البلد الأسيوي بزيارة علمية للجزائر العاصمة وبومرداس. ويتم السعي إلى توسيع فروع التعاون الأكاديمي مع الشركاء اليابانيين حتى تشمل مجالات متعددة مثل الإلكترونيك والإعلام الآلي ومختلف العلوم التكنولوجية الرائدة إلى جانب السعي إلى تمكين البعض من الطلبة الباحثين المقبلين على دراسات الدكتوراه من إجراء دراسات بالجامعات اليابانية المتخصصة حسب ما أبرزه نفس المسؤول. وتكمن أهمية هذه الندوة في إتاحة الفرصة لتعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين في مختلف مجالات البحث والتكوين كما أشارت إليه السيدة دردور التي أكدت على ضرورة إطلاع الجامعيين الجزائريين على التجربة اليابانية التي تتمتع على الصعيد العالمي بتقدم في المجال التكنولوجي.