أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، أنه سيتم إطلاق خدمة الجيل الثالث من الهاتف النقال خلال الأسابيع المقبلة حتى وإن لم يتم الانتهاء من ملف جازي. موضحا بأن دفتر الشروط المتعلق بهذه الخدمة الجديدة والمتعاملين الثلاثة على استعداد لإطلاق هذه التكنولوجيا. وأوضح السيد بن حمادي على هامش إحياء اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع الإعلام أول أمس بالعاصمة، بأن المتعاملين الثلاثة قد قاموا بتركيب هوائيات الربط بي.تي.أس التي تعد عناصر أساسية للنظام الخلوي للهاتف النقال على المستوى الوطني من أجل إرسال واستقبال الجيل الثالث. وأشار الوزير إلى أن الحكومة كانت تتريث في إطلاق هذه التكنولوجيا حرصا على المساواة بين المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال، وأنها لا تريد خلق فوارق بينهم حتى لا يتم حرمان عديد المشتركين في جازي''. من جهة أخرى، أكد الوزير في تدخل له خلال افتتاح ملتقى حول ''النساء والفتيات في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال'' على أهمية التكوين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من أجل تطوير العنصر البشري لاسيما النساء من أجل التقليص من الهوة الرقمية ووضع حد للفوارق بين الرجال والنساء، مضيفا أن الحكومة لم تدّخر جهدا من أجل تمكين المرأة الريفية من تكنولوجيات الإعلام والاتصال من خلال تطوير الفضاءات الخاصة بالتكوين والتعليم والتحسيس والاتصال واستعمال الانترنت وتبادل الخبرات. وأضاف السيد بن حمادي أن قطاعه يشجع استعمال الانترنت لاسيما من النساء مما يسمح لهن بأن يكن على اطلاع وإحاطة بجميع المجالات ذات الفائدة على غرار حقوقهن وصحتهن وصحة أطفالهن. من جانبها، أكدت السيدة فريدة شين مسؤولة بوزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال أداة جيدة للرفع من نسبة النشاط النسوي في الجزائر. وأشارت، في هذا الخصوص، إلى أنه وفي إطار الإصلاحات التي شرعت فيها الحكومة من أجل تمكين وتشجيع النشاطات والإجراءات الرامية إلى ترقية تشغيل الشباب من ذوي الشهادات وإدماجهم المهني قام قطاعها بتوظيف عدد هام من النساء منذ إنشاء جهاز المساعدة على الإدماج المهني. أما السيدة حسينة دحماني من جمعية ''أفكار''، فقد أشارت من جهتها بأن تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال سيفتح آفاقا جديدة للنساء لأنها توفر الشغل في المنزل. كما أوصت بوضع سياسة لدعم النساء تسمح بالحصول على التجهيزات التكنولوجية والربط بالانترنت وتكوين مكيف مع تمويل مناسب للمساعدة على إنشاء المؤسسات. يذكر أن موضوع الملتقى المنظم لأول مرة بعد اعتماد يوم 17 ماي يوما عالميا للاتصالات ومجتمع المعلومات 2012 حدده الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية ويرمي إلى تمكين هذه الفئة الهشة من سكان العالم من التقدم على طريق المساواة. وتدعو الندوة البلدان الأعضاء إلى إحياء هذا اليوم سنويا من خلال إعداد برامج وطنية ترمي إلى تشجيع التفكير وتبادل الأفكار حول الموضوع الذي أقره المجلس ومناقشة مختلف جوانب الموضوع وإعداد تقرير يتضمن النقاشات الوطنية حول مختلف جوانب الموضوع.