أكد وزير البريد و تكنولوجيات الاعلام والاتصال موسى بن حمادي في تدخل له خلال افتتاح اليوم العالمي للاتصالات السلكية و اللا سلكية و مجتمع المعلومات بالجزائر والذي يحمل شعار النساء و الفتيات في قطاع تكنولوجيات الاعلام والاتصال ملتقى نظم بمناسبة على ضرورة تكوين النساء في تكنولوجيات الاعلام والاتصال من اجل تقليص الهوة الرقمية و وضع حد للفوارق بينهن و بين الرجال. وأكد أيضا على اهمية التكوين في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال من اجل تطوير العنصر البشري سيما النساء، كما اضاف انه من اجل التقليص من الهوة الرقمية و وضع حد للفوارق بين الرجال و النساء فان الحكومة لم تدخر جهدا من اجل تمكين المراة الريفية من تكنولوجيات الاعلام والاتصال من خلال تطوير الفضاءات الخاصة مضيفا ان تلك الاماكن تستعمل للتكوين و التعليم و التحسيس بتكنولوجيات الاعلام و الاتصال و استعمال الانترنت و تبادل الخبرات. و اضاف بن حمادي ان قطاعه يشجع استعمال الانترنت سيما من النساء مما يسمح لهن بان يكن على اطلاع و احاطة بجميع المجالات ذات الفائدة على غرار حقوقهن و صحتهن و صحة اطفالهن. من جانبها اكدت فريدة شين مسؤولة بوزارة البريد و تكنلوجيات الاعلام والاتصال ان تكنولوجيات الاعلام والاتصال اداة جيدة للرفع من نسبة النشاط النسوي في الجزائر، و اشارت في هذا الخصوص الى انه و في اطار الاصلاحات التي شرعت فيها الحكومة من اجل تمكين و تشجيع النشاطات و الاجراءات الرامية الى ترقية تشغيل الشباب من ذوي الشهادات و ادماجهم المهني قام قطاعها بتوظيف عدد هام من النساء منذ انشاء جهاز المساعدة على الادماج المهني. و تابعت تقول انه مع تلك المهام الجديدة الموجهة نحو تكنولوجيات الاعلام و الاتصال اكد قطاعنا على اهمية التكوين من اجل تطوير المورد البشري معلنة ان برنامجا هاما للتكوين في التسيير في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال لفائدة 182 امراة تم توظيفهن في اطار جهاز المساعدة على الادماج المهني قد تم اعداده وسيتم تجسيده قريبا بالمعهد الوطني للبريد و تكنولوجيات الاعلام والاتصال. كما اوضحت بان قطاعها قد حقق خطوات كبيرة في ميدان ترقية النساء الموظفات و الاطارات من خلال منح العديد منهن التكفل بمشاريع هامة مضيفة ان تشغيل العنصر النسوي في القطاع اصبح معتبرا بما انه انتقل من 11980 موظفة سنة 2007 الى 14656 سنة 2011 اي بزيادة ب2676 . اما حسينة دحماني من جمعية افكار فقد اعتبرت من جهتها بان تطوير تكنولوجيات الاعلام و الاتصال سيفتح افاقا جديدة للنساء لانها توفر الشغل في المنزل، كما اوصت بوضع سياسة لدعم النساء تسمح بالحصول على التجهيزات التكنولوجية و الربط بالانترنت و تكوين مكيف مع تمويل مناسب للمساعدة على انشاء المؤسسات. و اضافت تقول ان نسبة نشاط النساء في الجزائر يظل ضعيفا اذ انتقلت من 13.2 % سنة 1996 الى 14.2 % سنة 2010 حسب ارقام الديوان الوطني للاحصائيات مضيفة ان نسبة البطالة في وسط النساء قد بلغت 20 % سنة 2010 فيما تبلغ في وسط الرجال 8 % في نفس الفترة. في ذات السياق اعربت السيدة دحماني عن ارتياحها للرفع الاخير من عدد النساء في المجلس الشعبي الوطني الى 31 % من مجموع المقاعد مذكرة بان التمثيل النسوي في البرلمان كانت نسبته 7 % بالمجلس الشعبي الوطني و ب4 % بمجلس الامة. كما اكدت بان ضعف نشاط المراة في الجزائر يعود الى الصعوبات المرتبطة بالحياة المهنية و العائلية و الطابع المحافظ للمجتمع و الادارة، اما اختيار موضوع الذي حدده الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية لليوم العالمي للاتصالات السلكية و اللاسلكية و مجتمع المعلومات 2012 فيرمي الى تمكين هذه الفئة الهشة من سكان العالم من التقدم على طريق المساواة. و يهدف اليوم العالمي الى المساهمة في تحسيس الراي العام بالافاق التي يوفرها استعمال الانترنت و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال في الميدانين الاقتصادي و الاجتماعي و كذا سبل تقليص الهوة الرقمية. و كانت ندوة الاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية التي اجتمعت بانطاليا (تركيا) قد قررت بان يصبح 17 ماي اليوم العالمي للاتصالات السلكية و اللاسلكية و مجتمع المعلومات. و تدعو ذات الندوة البلدان الاعضاء الى احياء هذا اليوم سنويا من خلال اعداد برامج وطنية ترمي الى تشجيع التفكير و تبادل الافكار حول الموضوع الذي اقره المجلس و مناقشة مختلف جوانب الموضوع و اعداد تقرير يتضمن النقاشات الوطنية حول مختلف جوانب الموضوع