اجتاز، أمس، 601586 مترشحا من بينهم 311631 تلميذا و289955 تلميذة امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي لدورة ماي 2012 على المستوى الوطني، على أن يتم الإعلان عن نتائج هذا الامتحان في العاشر جوان القادم، مما سيسمح ببرمجة الدورة الاستدراكية للامتحان في ال 26 جوان المقبل لإعطاء فرصة ثانية للتلاميذ الراسبين. وقدر عدد التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات الخاصة ب2934 مترشحا، فيما بلغ عدد المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة 270 مترشحا على المستوى الوطني، حسبما أكده السيد أبو بكر بن بوزيد، وزير التربية الوطنية، الذي أعطى إشارة الانطلاق الرسمي لهذا الامتحان، أمس، من متوسطة ''آيت سعيد اعمر'' بولاية البويرة وأكد السيد بن بوزيد أن امتحانات نهاية السنة عرفت تحسنا كبيرا في نتائجها في السنوات الأخيرة على المستوى الوطني، مرجعا هذه النتائج الإيجابية إلى الإصلاحات التي برهنت أن ''المدرسة الجزائرية بخير''، يضيف المتحدث، الذي طالب باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتدارك النقائص المسجلة قصد القضاء على الاكتظاظ في الأقسام التي تضم قسمين من النمط القديم أي تجمع بين تلاميذ السنة الخامسة والسنة السادسة معا. ووقف الوزير على عملية فتح أظرفة مادة اللغة العربية التي تمت على الساعة الثامنة والنصف صباحا وإلى غاية الساعة العاشرة صباحا، حيث تأكد أمام الحضور من الوفد المرافق له والتلاميذ من أن أظرفة الأسئلة مغلقة بإحكام قبل فتحها أمام التلاميذ ليتأكدوا من ذلك بأنفسهم. وقد امتحن المترشحون لامتحان نهاية الطور الابتدائي أمس وليوم واحد فقط في ثلاث مواد أساسية وهي اللغة العربية، الرياضيات واللغة الفرنسية. وفور الانتهاء من الامتحان في كل مادة تم نقل أوراق الإجابة إلى مراكز التجميع للقيام بعملية الإقفال ونزع المساحة التي تحمل اسم التلاميذ من ورقة الإجابة لترميزها برقم سري، حتى لا يتمكن المصححون من التعرف على التلاميذ الذين يصححون أوراقهم، تفاديا لعمليات الغش أو المحاباة في التصحيح، علما أن عملية التصحيح تنطلق اليوم ليعلن عن النتائج النهائية في العاشر جوان المقبل، ليكون الوقت كافيا لبرمجة الدورة الاستدراكية للامتحان بعد 16 يوما من الإعلان عن النتائج لتمكين الراسبين من اجتياز الامتحان الاستدراكي. وبلغ عدد المترشحين لهذا الامتحان بولاية البويرة التي أشرف فيها الوزير على الانطلاق الرسمي 10909 مترشحين موزعين على 56 مركزا يؤطرهم 1427 منهم 234 شخصا على مستوى الأمانة العامة لمديرية التربية و1128 حارسا وكذا 56 ملاحظا لإضفاء الشفافية على الامتحان. وخصصت متقنة ''العقيد أوعمران'' بالولاية كمركز لتصحيح أوراق الامتحانات بالبويرة التي بلغت نسبة النجاح بها في امتحانات نهاية التعليم الابتدائي خلال السنة الماضية 97,83 بالمائة للدورتين.وبولاية الجزائر؛ أشرف السيد سليمان مصباح مدير التربية لوسط العاصمة على انطلاق الامتحانات من متوسطة محمد بوراس ببلدية القصبة بحضور الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لباب الوادي وممثلي النقابات. وأكد السيد مصباح الذي رافقته ''المساء'' خلال زيارة التفقد التي قادته لبعض مراكز الامتحانات، للاطلاع على سير العملية، أن جميع الظروف هيئت لإنجاح الإمتحانات، حيث سخرت الولاية كل الإمكانيات اللازمة لضمان سير العملية في أجواء ملائمة والتكفل براحة المترشحين من خلال توفير الإطعام، الأمن والصحة وتعيين مختصين نفسانيين وأعوان من الحماية المدنية بكل المدارس تحسبا لأي طارئ وأحصت مديرية التربية لوسط العاصمة 11251 مترشحا وزعوا على 32 مركزا للامتحان أشرف عليها 1200 مؤطر إلى جانب 400 ملاحظ. كما تقدم لهذا الامتحان عشرات الآلاف من التلاميذ بولايات غرب الوطن وسط ظروف عادية بكل من وهران، مستغانم، غليزان، تلمسان، معسكر، عين تيموشنت وتيسمسيلت، حيث تم تسخير كل الوسائل الضرورية، خاصة بالمناطق النائية لضمان راحة المترشحين وتمكينهم من إجراء الامتحان بعيدا عن الضغط والقلق.أما بولايات الجنوب فتقدم حوالي 70 ألف تلميذ لاجتياز امتحان نهاية التعليم الابتدائي في ظروف ملائمة ومحكمة عبر 447 مركزا أشرف على تأطيره أزيد عن تسعة آلاف مؤطر وحارس. ولضمان ظروف ملائمة للممتحنين عملت مديريات التربية بورقلة، أدرار، غرداية، بشار، البيض، النعامة، تندوف، الأغواط، الوادي وتمنراست على تجهيز قاعات الامتحانات بالمكيفات الهوائية والمروحيات وتوفير مياه الشرب الباردة بهذه الولايات التي تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة. وكانت ردود أفعال المترشحين وأولياء التلاميذ وبعض النقابات إيجابية عقب هذه الامتحانات، حيث عبروا عن ارتياحهم للظروف التي ميزتها، كما عبر التلاميذ عن ارتياحهم لطبيعة الأسئلة التي كانت في متناول الأغلبية.