أكدت الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار أول أمس أنه لن يكون هناك أي تأخير في دراسة ملفات المستثمرين على إثر الحريق الذي نشب ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين بمقر المؤسسة الوطنية لأنظمة الإعلام الآلي التي تضم بشكل مؤقت المقرات الجديدة للوكالة. وأوضح بيان الهيئة المكلفة بتطوير الاستثمار أن ''الوكالة تطمئن المستثمرين بأنه لن يسجل أي تأخير في دراسة ملفاتهم عقب هذا الحادث الذي لم يخلف إلا ''بعض الخسائر المادية دون التأثير على ملفات وتجهيزات الوكالة التي ستستأنف مصالحها العمل بعد الانتهاء من أشغال التنظيف''. وأضاف البيان أن أعوان الحماية المدنية قد تدخلوا وتمكنوا من التحكم في الحريق. وأشار المصدر إلى أن الشباك الوحيد لولاية الجزائر التابع للوكالة الواقع بحي الوئام (720 مسكن -عدل-) بباب الزوار سيوضع تحت تصرف المستثمرين ابتداء من الغد. وكان المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار السيد عبد الكريم منصوري قد أكد بأن ''الحريق قد خلف خسائر معتبرة بمقر المؤسسة الوطنية لأنظمة الإعلام الآلي إلا أن مقرات ووثائق الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار لم يطلها الحريق''. كما أضاف بأن مكاتب الوكالة الواقعة بالطابق الأول للجناح المتضرر من الحريق الذي لم يتمكن أعوان الشرطة العلمية من تحديد أسبابه بعد ''قد طالها الدخان المتصاعد من أسفل''. وأشار إلى أن جميع وثائق المؤسسة مرقمنة في نظام معلوماتي مركزي متصل بمختلف المديريات، مضيفا أنه حتى أرشيف بريد المديرية العامة قد تمت رقمنته. وفي ذات السياق اكد السيد منصوري بأن مقرات الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار قد تم نقلها بشكل مؤقت إلى مقر المؤسسة الوطنية لأنظمة الإعلام الآلي بالحراش وذلك ''بقرار من الحكومة'' في انتظار تسلم مقرها الجديد الذي يجري انجازه بسيدي عبد الله. وذكر بأن المقر القديم للوكالة يقع على مستوى عمارة تابعة للمجلس الشعبي الوطني بحسين داي. وعن سؤال حول معلومات تناقلتها بعض وسائل الأعلام بخصوص العلاقة بين الحريق وتحقيق أجرته المفتشية العامة للمالية على مستوى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار أكد السيد منصوري أن ذلك التحقيق الذي استكمل في 24 ماي ''يندرج في إطار مهام تلك المفتشية''. وخلص في الأخير إلى القول بأن ''الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار خضعت منذ إنشائها لثلاث عمليات تفتيش من قبل المفتشية العامة للمالية وأن ذلك شيء عادي''.