تعرض المقر الجديد للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، صبيحة أمس، لحريق دمر جزءا من المبنى، لكنه لم يسفر عن وقع ضحايا، لكونه حدث في ساعة مبكرة، أي خارج أوقات العمل، وقد تسبب الحريق المهول في تضرر شبه كامل للشباك الوحيد للوكالة، وكذا جزء من مصلحة ترقية الاستثمار كما التهمت النيران العديد من ملفات الاستثمار، علما أن مصالح الحماية المدنية تلقت اتصالا في حدود الساعة الواحدة وأربعين دقيقة من صبيحة أمس، تفيد باندلاع حريق على مستوى مقر الوكالة الوطنية لترقية الاستثمار، كما جهزت الوسائل الضرورة لإخماد اللهيب، خشية من أن يطال المباني المجاورة، علما أن الخسائر كانت جسيمة، بسبب تلف ملفات هامة تتعلق بالاستثمارات الأجنبية، ومن شأن التحقيق الذي فتحته المصالح الأمنية، الكشف عن ملابسات هذا الحادث، وما إذا كان يتعلق بأسباب مادية بحتة، أم أياد بشرية، مع العلم أن مصالح مفتشية المالية فتحت بدورها مؤخرا تحقيقا يتعلق بملف الاستثمارات الأجنبية. وتنقلت إدارة الوكالة إلى المقر الجديد الكائن بالمحمية بالعاصمة في ماي الماضي، في حين تم افتتاح الشباك الوحيد يوم 20 من نفس الشهر، وتعد هذه الوكالة مؤسسة عمومية مكلفة بالاستثمار في الجزائر، وكانت تدعى من قبل وكالة ترقية ودعم ومتابعة الاستثمار، وذلك ما بين سنوات 93 و2000، ثم أصبحت الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، وتتولى هذه الهيئة منح تسهيلات لأصحاب الاستثمارات الأجانب والجزائريين، والخاضعة للقوانين الجزائرية، من بين تلك التسهيلات الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة، والإعفاء من الرسوم الجمركية بالنسبة للسلع المستوردة. وسجلت الوكالة إنجاز 25 ألف مشروع استثماري خلال فترة عشر سنوات، من بينها 360 مشروع أجنبي، فقد تصريح سابق لمديرها العام عبد الكريم منصوري، الذي أكد أيضا بأن 7 في المئة من المشاريع التي مولتها الوكالة تم التخلي عنها.