طالبت مديرية التسيير العقاري بوزارة السكن والعمران، ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي بفتح تحقيق حول وضعية حي 188 مسكنا ببلدية جسر قسنطينة، بعد مراسلة قام بها السكان، مطالبين الوصاية بحمايتهم من الخطر الذي بات يحدق بهم وسط التشققات والتصدعات الموجودة على جدران وأسقف بيوتهم التي يقطنونها منذ سنة .2007 وقد ردت مديرية التسيير العقاري بوزارة السكن والعمران على الشكوى التي تقدم بها سكان حي 188 مسكنا بجسر قسنطينة، الذين يقيمون بالعمارة ''أ'' التي تعرضت لعدة تصدعات، حيث انهارت بعض الشرفات بها، وطالبت الوصاية في بيان تلقت ''المساء'' نسخة منه ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، بفتح تحقيق حول وضعية هذه العمارة واتخاذ الإجراءات اللازمة. وفي الزيارة الميدانية التي قادت ''المساء'' إلى حي 188 مسكنا، لاحظنا أن أغلبية السكنات تظهر عليها تشققات، حيث أكد لنا ممثل الحي أن السكان يطالبون ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي بفتح تحقيق حول ما أسموه ب ''البناء المغشوش''، الذي ظهرت عيوبه من خلال التصدعات والتشققات بمساكنهم التي استفادوا منها بصيغة السكنات الاجتماعية، منذ سبعة سنوات. وأوضح السكان أن العمارة ''أ'' بحي 188 مسكنا كانت شققها من فئة 5 غرف من المفروض توزيعها على أسر سلك الشرطة، لكن تم بعدها تقرير توزيعها في صيغة السكن الاجتماعي للمواطنين، لذا قامت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بتعيين مقاولتين للقيام بمهمة إعادة تهيئة الشقق، كي يتم تقسيم كل شقة إلى شقتين؛ واحدة بثلاث غرف وأخرى بغرفتين، وبعد انتهاء الأشغال، تم توزيعها على السكان في,2007 وقال أحدهم؛ ''لم تمر فترة طويلة على إقامتنا حتى بدأت تظهر عيوب الأشغال من خلال تسربات المياه، وكذا ظهور تصدعات في الجدران الخارجية والداخلية، وأصبح الوضع ينذر بالخطر، مما أدى بنا إلى القيام باحتجاجات عديدة. وأمام هذه الوضعية، لم يجد السكان سوى القيام بتجمع أمام مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري بحسين داي، يقول ممثل الحي، وحظي السكان باستقبال من طرف المدير الذي وعد بإيجاد الحل، والمتمثل في تسليم مشروع التهيئة إلى مقاولة، وهو الأمر الذي رفضه السكان، خصوصا بعد العيوب التي ظهرت من جديد، بعد عملية الترميمات التي قامت بها سنة ,2010 وطالبوا السلطات المحلية، وعلى رأسها والي الجزائر العاصمة ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، والمصالح التقنية المختصة بمراقبة البناء، بفتح تحقيق حول البناء المغشوش. وأشار محدثونا إلى أن هذه العمارة تسكنها 24 عائلة، غادرت أربع عائلات منها بسبب تسربات مياه الأمطار التي تسببت في ''انتفاخ'' الجدران وامتلاء الشرفات، نتيجة البناء المغشوش، حيث تم وضع الجبس بدل الإسمنت، وتم طلاؤها بالجير إلى جانب عدم احترام مقاييس البناء، مضيفا أن السكنات مشيدة فوق منبع للمياه، مما يجعل أشغال الترميم غير مجدية، حتى مكتب ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي يوجد بالطابق الأرضي لهذه العمارة، لم يسلك من مياه الأمطار التي تتسرب لداخله، وتكاد تغطيه، حيث اضطر هؤلاء الموظفون لغلق المكتب. وأضافت شهادات السكان أنهم وجدوا العديد من النقائص بدخولهم السكنات، على غرار المصابيح التي ثبتت من وراء الأبواب، وأشار أحد القاطنين أنه عندما قصد مصالح البلدية لاستخراج بطاقة الإقامة، منحت له هذه الأخيرة الشهادة بعنوانين مختلفين؛ أحداهما بعنوان ''188 مسكنا'' وأخرى بعنوان ''196 مسكنا''، وهو الأمر الذي اعتبره استخفافا به وبجيرانه، إضافة إلى انهيار إحدى الشرفات بأحد السكنات، مما جعلهم يتخوفون من خطر انهيار البناية. وأشار ممثل السكان في حديثه ل''المساء''، أنه قام بزيارة ثانية لديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، لطلب التدخل العاجل قبل حدوث الكارثة، لكنه لم يجد آذانا صاغية، لذا أودعوا شكوى كتابية، لكن دون فائدة، ولحد اليوم ظلوا ينتظرون الرد. من جهتنا، توجهنا إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري لعين النعجة، الموجود في الطابق الأرضي للعمارة ''أ'' بحي 188 مسكنا، لمعرفة الإجراءات التي قاموا بها أو إيصال مراسلات السكان إلى ديوان حسين داي، لكن للأسف، لم نجد المسؤولين بسبب إعادة التهيئة والصيانة التي كانوا يقومون بها في المقر، ولذلك، ينتظر السكان تحرك المصالح المعنية لتسوية وضعية السكان، خاصة بعد تدخل مصالح التسيير العقاري بوزارة السكن والعمران.