كشفت مصالح الأمن الولائي لولاية البليدة خلال السداسي الأول من السنة الجارية، عن تعرض 74 قاصرا للجرائم الجنسية، وحسب الإحصائيات المسلمة من طرف مديرية الأمن الولائي، فإن هذه الجرائم مست حتى القصر أقل من 10 سنوات، بحيث تعرض خلال هذه الفترة 09 ذكور و5 بنات أقل من 10 سنوات للاغتصاب، أما فيما يتعلق بالفعل المخل بالحياء فقد تم تسجيل 06 حالات للفئة العمرية بين 10 و13 سنة منهم 04 ذكور وبنتان، أما الفئة العمرية بين 16 و18 سنة فقد تم تسجيل 16 حالة اغتصاب ضد الذكور و04 حالات ضد الإناث، وفي السياق ذاته، تم تسجيل 18 حالة فعل مخل بالحياء ضد الإناث للفئة العمرية بين 16 و18 سنة و16 حالة ضد الذكور. من جهة أخرى، سجلت ذات المصالح تعرض 38 طفلا و29 بنتا لخطر معنوي بعد مغادرتهم للمنزل العائلي وأغلبهم تم إرجاعهم إلى عائلاتهم. أما فيما يتعلق بجرائم الأحداث فقد تم تسجيل 60 قضية، 24 منها تتعلق بالسرقة، وقد تورط في هذه الجرائم 69 قاصرا 08 منهم تم وضعهم رهن الحبس و18 آخرين استفادوا من الإفراج المؤقت، بالإضافة إلى توجيه الاستدعاء المباشر ل40 قاصرا و03 آخرين وضعوا في المراكز المتخصصة. وتشير هذه الإحصائيات إلى تنامي ظاهرة جرائم الأحداث، وقد أرجع مختصون أسباب ذلك، في محاضرة نظمت على هامش عرض حصيلة جرائم الأحداث بمقر أمن ولاية البليدة، إلى شخصية الحدث والفقر، إلى جانب غياب التكفل الأسري، الصحة السيئة، الفراغ العاطفي في حالة الإهمال العائلي، كما تركزت هذه المحاضرة حول كيفية التعامل مع الأحداث بحيث أن المهم هو حمايته أكثر من معاقبته.