فوجئ المئات من المسافرين، أمس، بتوقف جزئي لخط مترو الجزائر الرابط بين محطتي حي البدر وتافورة من الساعة الحادية عشر صباحا إلى غاية الثانية زوالا، وعبر العديد من المواطنين عن استيائهم لهذا العطل التقني الذي تسبب في تعطيل مصالحهم. واحتار العديد من المسافرين الذين تجمع المئات منهم أمام محطات المترو في كيفية الوصول إلى مقاصدهم في ظل نقص عدد الحافلات وسيارات الأجرة مقارنة مع الأعداد الهائلة التي خرجت من أنفاق محطات ميترو الجزائر. ولم تسع الحافلات المتوجهة نحو وسط العاصمة أو المتوجهة نحو بلدية باش جراح لنقل هؤلاء الذين اضطر الكثير منهم لقطع مسافات طويلة للوصول إلى محطات النقل الأخرى، مثلما شوهد بمحطة حي عميروش بحسين داي حين اضطر الكثير من المسافرين المتوجهين إلى وسط العاصمة للتنقل راجلين إلى محطة القطار. وعبر العديد من المسافرين الذين التقتهم ''المساء'' عن غضبهم بعدما رفض أعوان الشبابيك تعويض تذاكر المسافرين. من جهة أخرى؛ وفي بيان تحصلت ''المساء'' على نسخة منه، أوضحت المؤسسة المستقلة لتسيير النقل العمومي-الجزائر المكلفة باستغلال المترو، أن توقف سير مترو الجزائر بشكل جزئي، أمس، كان بسبب شرارة كهربائية سجلت على مستوى التجهيزات الثابتة، وأضاف بيان الشركة أنه تم تسجيل شرارة كهربائية على مستوى التجهيزات الثابتة في حدود الساعة الحادية عشر و16 دقيقة صباحا مما أسفر عن وقف جزئي لسير المترو بين محطتي حي البدر وساحة أول ماي وأن التوقف دام إلى غاية الساعة الواحدة و50 دقيقة زوالا، وأوضحت ''ار ا بي تي الجزائر'' أن طول فترة هذا توقف كانت نتيجة البحث عن مصدر الشرارة لكي يتم إصلاحها، مضيفة أنه المؤسسة قامت بتوفير خدمة بديلة للمسافرين من خلال تدعيم خطوط حافلات نقل المسافرين في الجهة غير المستغلة مما سمح -حسبها- لمستعملي الخط 1 من المترو بمواصلة سفرهم. كما قدمت المؤسسة اعتذارها لزبائنها على الضرر الناجم عن هذه الحادث التقني في تجهيزات النظام الشامل. يذكر أن هذا التوقف الجزئي لمترو الجزائر تزامن مع عملية تدشين الجزء الثاني من ترامواي العاصمة الرابط بين حي المعدومين وبرج الكيفان والذي أشرف عليه، أمس، وزير النقل بالنيابة، السيد عبد المالك سلال.