كشفت حصيلة نشاطات مديرية التجارة لولاية سيدي بلعباس خلال السداسي الأول من السنة الجارية، عن حجز ما قيمته 2,6 مليون دينار من مختلف أنواع السلع والمنتوجات الاستهلاكية على غرار الحليب ومشتقاته، اللحوم المجمدة، وكذا مواد التطهير والصيانة، إلى جانب غلق 81 محلا تجاريا. كما أفضت تدخلات مصالح المراقبة إلى تسجيل 1199 مخالفة، 575 منها في مجال الجودة وقمع الغش و624 في إطار التنظيم التجاري تمثلت خصوصا في عدم إشهار الأسعار، انعدام الفوترة وممارسة نشاط خارج موضوع السجل التجاري، مما أدى إلى تحرير 567 محضرا قضائيا بسبب عدم التزام التجار بالقوانين العامة المتعلقة بالسجل التجاري وغلق 42 محلا تجاريا، وكذا 552 محضرا قضائيا بسبب انعدام شروط النظافة وحفظ المواد سريعة التلف وتشميع 39 محلا تجاريا، كما كشفت الأرقام المستقاة من المديرية المعنية خلال الفترة المذكورة عن بلوغ قيمة عدم الفوترة إلى 192 مليون دينار. ومن جهة اخرى، باشرت مديرية التجارة مؤخرا عملياتها التحسيسية تزامنا مع الفترة الصيفية واقتراب حلول شهر رمضان الكريم لفائدة المتعاملين الاقتصاديين والتجار بغية حثهم على ضرورة احترام القوانين الخاصة بتنظيم السوق والممارسات التجارية، وكذا توعيتهم بدورهم الفعال في المحافظة على صحة المستهلك، من خلال اتخاذهم جميع التدابير اللازمة بغرض حفظ مختلف المنتوجات، لا سيما المواد ذات الاستهلاك الواسع. وبالموازاة، ضبطت المديرية المذكورة برنامجها العملي خلال شهر رمضان المبارك انطلاقا من استحداث فرق مختلطة للمراقبة في شتى المجالات، لا سيما منها قطاع المواد الغذائية بمختلف شقيه، البيع بالجملة والتجزئة، قصد ملاحظة المخالفات وسحب المواد الغذائية التي تشكل خطرا على صحة وسلامة المستهلك من الأسواق، حيث تم تجنيد لهذا الغرض أكثر من 54 مراقبا اقتصاديا، وأوكلت مهمة مراقبة الأسعار وضمان شفافية احترام المنافسة ل 4 فرق متكونة من ثلاثة مراقبين، كما تم تخصيص 18 فرقة أخرى لمراقبة الجودة وقمع الغش، خاصة فيما يتعلق بالمواد سريعة التلف، وكذا احترام شروط البيع، بالإضافة إلى تجنيد فرقة مختلطة بغرض مراقبة مستوى العرض والطلب في الأسواق اليومية والأسبوعية. للتذكير، فإن عدد التجار الناشطين على مستوى مدينة سيدي بلعباس بلغ 23 ألف تاجر حسب المركز الوطني للسجل التجاري.