ترأست وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أول أمس بمقر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالجزائر عملية تسليم كتب تم نشرها في إطار تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 للمديريات الولائية للثقافة. وأشارت السيدة تومي للصحافة إلى أنه سيتم تسليم مجموع 423 عنوان تم نشره في إطار هذه التظاهرة الثقافية التي إحتضنتها تلمسان لولايات الوطن ال 48 بهدف إثراء الأرصدة الوثائقية للمكتبات وتشجيع المطالعة العمومية. وأوضحت الوزيرة أن الولايات الأولى المعنية بهذه العملية تتمثل في تندوف، باتنة، بشار، تيزي وزو، عين الدفلى، سيدي بلعباس، تمنراست، وبسكرة. مضيفة أن عملية تسليم الكتب ستتواصل بمعدل 8 ولايات في الأسبوع. وذكرت الوزيرة بأن هذه الكتب يتم نشرها في إطار برنامج “يوم- عنوان” لتظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011” التي إختتمت في أفريل 2012 بحيث تمثل الهدف في نشر 365 كتاباً على مدار السنة، مضيفة أن الهدف المحدد قد تم تجاوزه بنشر 423 عنواناً. وفيما يخص محتوى الكتب الموجهة للمكتبات العمومية الولائية أشارت السيدة تومي إلى أن مجموع الكتب تتطرق إلى تاريخ تلمسان ومدن جزائرية مشهورة بتاريخها، إضافة إلى مواضيع لها علاقة بالحضارة الإسلامية. وذكرت الوزيرة على سبيل المثال “تلسمان في عهد الزيانيين”، “الصناعة التقليدية وعادات السكان الناطقين بالأمازيغية في منطقة بني سنوس”، “بجاية في عصرها الذهبي”، “تلمسانالمدينة العريقة”، “العلوم والتقنيات في الإسلام”، و«تلمسان مدينة الأساتذة الكبار للموسيقى العربية الأندلسية”. وكانت تظاهرة “تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011” فضاء للقاءات والنقاشات والحفلات حول تاريخ الحضارة الإسلامية وفنونها. وتم خلال هذه التظاهرة الثقافية التي صادف إنطلاق أنشطتها على المستوى الوطني الإحتفال بالمولد النبوي الشريف في فيفري 2011 وإنطلاقها الرسمي بيوم العلم 16 أفريل تقديم برنامج فني يشمل المسرح، الموسيقى، الأدب، الرسم، السينما، والتاريخ. كما تم تقديم عروض موضوعية وملتقيات وحفلات ومهرجانات إضافة إلى جولات موسيقية و 100 ورشة لترميم المواقع التاريخية منها مشروع ترميم القصر الملكي للزيانيين.