تعمل جمعية “الأمل” المسرحية على تحضير ملحمة وطنية تاريخية جديدة تحمل عنوان “أبطال الجزائر” سيتم تقديمها للجمهور مع الدخول الاجتماعي المقبل وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستعادة السيادة الوطنية. موضوع الملحمة يتناول تاريخ الجزائر منذ بداية الاحتلال الفرنسي للجزائر إلى غاية تحقيق الاستقلال واستعادة السيادة الوطنية على كافة التراب الوطني، كما يكشف العمل المسرحي لجمعية “الأمل” أهم تواريخ المقاومة الشعبية من خلال تسليط الضوء على أهم المعارك التي قادها الثوار الجزائريون واستماتتهم من أجل استعادة الحرية والعيش الكريم في كنف الاستقلال، إضافة إلى المقاومة المسلحة. وحسب السيد محمد ميهوبي (الذي يشغل منصب المدير الفني) فإن هذا العمل الفني الإبداعي يتم التحضير له من طرف 20 ممثلا من المدرسة التكوينية للجمعية تم انتقاؤهم بكل احترافية نظرا لمؤهلاتهم المسرحية والدرامية وذلك من أجل تقديم أحسن الأعمال وأجودها، كون العمل الجاري إنجازه يسعى إلى تقديم عمل مسرحي ممتاز يترجم بكل موضوعية واحترافية التاريخ المجيد للجزائر والتضحيات الكبار التي قدمها الشهداء والمجاهدون من أجل أن تسترجع الجزائر سيادتها على كامل ترابها. من هذا المنطلق، فإن جمعية “الأمل” تحرص دوما على تقديم أجود الأعمال وهو ما جعل السيد محمد بلفاضل، مخرج هذا العمل الإبداعي، يؤكد أن الممثلين يعملون كل ما في وسعهم من أجل إنجاح وضمان نجاح هذا العمل المسرحي الممتاز وذلك من خلال التكثيف من التمرينات قبل العرض الأولي، لأن هذا النوع من العمل المسرحي المؤسس على العمل الجماعي والتنسيق ما بين مختلف الممثلين يحتاج إلى تركيز كبير واحترافية أكبر، الأمر الذي يفرض على كافة المشرفين عليه تقديم أحسن وأجود الأعمال، لا سيما وأن الجمهور الوهراني ذواق جدا كونه أصبح معتادا على متابعة أجود الأعمال المسرحية، مثلما كان الشأن أيام الممثلين العباقرة أمثال المرحومين عبد القادر علولة، الذي يحمل المسرح الجهوي لوهران اسمه، وسيراط بومدين وغيرها من الأسماء المسرحية الأخرى التي تخرجت من وهران. وضمن هذا السياق، يعمل الفريق العامل على تكثيف التجارب الفنية وذلك من خلال تقديم هذا العمل بداية الأسبوع في شكل تجريبي على الركح من أجل تثمين الإيجابيات ومعالجة السلبيات، حيث تبين للمخرج محمد بلفاضل والمدير الفني محمد ميهوبي أن العمل لا يمكن تقديمه للجمهور في هذا الشكل وإنما ينتظر الفنانين المسرحيين عمل كبير من أجل الوصول إلى جاهزية العرض وتقديمه إلى الجمهور في أجمل حلة بعد إدخال كافة التعديلات الممكنة التي تضمن النجاح الفعلي لهذا العمل المسرحي الملحمي الكبير المنتظر منه الشيء الكبير والكثير حتى يرقى إلى ذوق الجمهور التواق إلى متابعة الأعمال الجادة والجيدة والمتلهف إلى مشاهدة ومتابعة العمل المسرحي الجديد لجمعية “الأمل” التي يعمل أعضاؤها دون الحصول على أي دعم مادي من الوزارة الوصية، مثلما أكد ذلك السيد محمد ميهوبي. يذكر أنه إضافة إلى هذا العمل المسرحي الكبير الذي تعمل جمعية “الأمل” على التحضير له فإن هناك مسرحية جديدة يعمل المدير الفني للجمعية على الإعداد لها تحمل عنوان “الروينة” ستكون هي الأخرى جاهزة قبل نهاية العام الجاري، وتتناول الصراع على السلطة ومختلف أوجه التدخل الأجنبي في سياسة البلدان العربية التي شهدت العديد من الثورات والكيفية التي تمكنت بها العديد من الدول الغربية من التغلغل إلى لب هذه المجتمعات وهو الأمر الذي أسماه السيد ميهوبي ب«الاستعمار الجديد”. من جهة أخرى، لا بد من التذكير بالجولة الفنية التي تقوم بها الفرقة المسرحية لجمعية “الأمل” خلال شهر رمضان الحالي إلى العديد من ولايات الوطن كالنعامة، مستغانم، بجاية، عنابة، قسنطينة، بشار، تلمسان، ورقلة، الوادي، خنشلة وغيرها لتقديم مختلف الإنتاجات المسرحية التي لقيت نجاحا كبيرا في أوساط الجمهور مثل مسرحية “جزائري وفخور” والمسرحية الأخرى التي نالت إعجاب الكثير من المتتبعين التي تحمل عنوان “ألو سيدي الرئيس”.