يناشد سكان حي 500 مسكن، الواقع بمركز درقانة التابع لبلدية برج الكيفان شرق العاصمة، المصالح المحلية تسطير برامج تنموية من شأنها التقليل من متاعبهم اليومية خاصة ما تعلق بجملة من المشاكل التي نغّصت عليهم حياتهم وأرهقت كاهلهم، لاسيما غياب غاز المدينة، قلة الماء الصالح للشرب، إهتراء المصاعد، بالإضافة إلى السوق الفوضوي الذي قام أصحابه بغلق مداخل العمارات بصفة شبه كلية، وكذا ما يخلفه من كميات هائلة من النفايات. جدد سكان الحي من خلال منبر “المساء” مطلبهم بعد تسجيل نقص في الماء الصالح للشرب الذي يصل حنفيات بيوتهم بكميات قليلة جداً لا تكفيهم قضاء مختلف حوائجهم المنزلية مرجعين السبب إلى درجة الإهتراء الكبيرة التي تشهدها أنابيب المياه بالعمارات التي أدت إلى قلة وصوله إلى الحنفيات، حيث يضيع هدراً دون إستفادة، ليبقى المواطن يكابد متاعب في سبيل الحصول على هذه المادة الحيوية، مما يجبره على شراء صهاريج المياه الصالحة للشرب بمبالغ معتبرة، وأضاف محدثنا أنه بالرغم من الشكاوى والمراسلات العديدة التي وجهوها إلى مصالح البلدية، وكذا مديرية الموارد المائية من أجل إصلاح شبكة أنابيب المياه بالحي، إلا أن المشكل لم ينته بعد. كما تحدث السكان عن السوق الفوضوية التي تقع مقابل الحي السكني، إذ إستحوذ الباعة الفوضويون على الطريق العمومي ليحوّلوه إلى طاولات لبيع الخضر والفواكه والألبسة، وحتى الأسماك بمختلف أنواعها غزت أرصفة الطريق، بالإضافة لإنعدام أدنى شروط النظافة داخل الحي، بإعتبار أن شاحنات أعوان النظافة -حسب ما أكدوه- لا تأتي بصفة دورية لجمع النفايات المتراكمة، وحتى عند المفرغة العمومية التي شوهت محيط الحي وأفقدته جماليته وجعلته عرضة للتلوث والأوبئة، خاصة الروائح الكريهة المنبعثة منه التي جلبت معها مختلف الحشرات السامة. من جهته أكد النائب الأول ببلدية برج الكيفان المكلف بالشؤون الإجتماعية أن أعوان النظافة يعملون يومياً من أجل نظافة الحي وتسعى إلى رفع كل النفايات الموجودة بالحي معتبراً أن السكان لا يلتزمون بأوقات رميها ما زاد من كثرتها، مشيراً إلى أن الحي يندرج ضمن الأحياء التي ستستفيد من برامج التنمية، مضيفاً أنه لا يوجد أي نقص في الماء الصالح للشرب وأن تزويد السكان بالماء الصالح للشرب يكون بشكل منتظم ويومي.